آسيا سعودية
عادل البطي

قطع فريقا الهلال والشباب نسبة كبيرة من بلوغ نصف النهائي لأبطال آسيا وذلك بفوزهما المستحق على الغرافة القطري وشونبوك الكوري، وهذا تأكيد على تفوق الكرة السعودية الزاخرة بالمواهب. وبنظرة للجولة الأولى من ربع النهائي يتضح أن ممثلينا إضافة إلى سوينغنام الكوري هم أفضل الفرق، والبطولة ستكون لأحدهم وإن كنت أتمنى وأتوقع أن تكون هذه المرة سعودية. هذا الرأي مبني على قراءة موضوعية للأداء الفني لكل الفرق. يُحسب لمدربي الهلال والشباب توظيف اللاعبين بالشكل الجيد والقراءة المناسبة لقدرات المنافسين. هذا لا يعني أن نسلم بأنهما سيصلان للنهائي فالأمر يحتاج إلى مضاعفة الجهد والتركيز لتحقيق ما يصبو إليه كل محبي الكرة السعودية لترويض هذه البطولة الغائبة فترة تعد طويلة. أكثر ما يُخشى على الشباب البطاقات الصفراء غير المبررة، وعلى الهلال شبح الإصابات.


عيد بريدة سكري

لم تكن قمة بريدة فنيا كما كان متوقعا، لكن الإثارة حضرت والجماهير وجدت بكثافة، وقبل ذلك تجسدت الروح الرياضية من قبل الرئيسين المثاليين فهد المطوع ومحمد السراح، وزاد اللقاء جمالا التنظيم الرائع على حد ما نقله الزميلان المتوهجان دائما العضيبي والدحيم. ما سبق يؤكد أننا نملك دوريا مثيرا، فمن غيرنا يلعب ديربيين في جولة واحدة، أهلي واتحاد، وبعد أقل من 24 ساعة تعاون ورائد كلاهما جماهيرهما غطت جنبات الملعب، والقادم أمتع مع منافسات زين السعودي. ديربي جدة كان اتحاديا كالعادة، وديربي بريدة كان التعاون الأفضل فحصد ثلاث نقاط مع فوز معنوي من المفترض أن يدفعه لمزيد من التألق بعد معايدة أسعدت وأطربت جماهيره فتغنت به كثيرا ليبقى عيد بريدة (سكري).


أبو الوليد ماذا فعلت؟

المدرب الوطني ليس لديه طموح، لا يطور نفسه، لا يملك الرغبة في التفرغ والاحتراف، هذا ما يردد في الشارع الرياضي، ورسّخه مع الأسف مسيرو الأندية، فجاء عبد العزيز الخالد الحاصل على ماجستير التربية البدنية بعد أن منح الثقة من الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل ففاز بكأس العالم 2006، فسعدنا وباركنا وانتهى الأمر، إلا أن هذا الرجل وبعد تعزيز الثقة بدأ مرة أخرى بالتخطيط فرسم استراتيجية 2010 ثم رحلة البحث عن الأسماء، الإعداد، والعمل الجاد فأعاد الكرًة وأبقى كأس العالم سعوديا مرة أخرى، الخالد لم يسبق أن أتيح له كمدرب أول الإشراف على أي فريق في الممتاز! ما لذي يمنع بعض الأندية إعطاء الفرصة للمدربين الوطنيين وعلى رأسهم الكفء الخالد مادمنا نعطي الفرصة للأقل مع تجارب غير ناجحة لا يتسع المجال لذكرها؟! الأهم يا أبا الوليد أنك شرفتنا وأكدت أن لدينا مدربين وطنيين قادرين على تحقيق الإنجازات، وأتمنى أن تضيف لك وللوطنيين مزيدا من التفوق لا استمرارا للإحباط.


هطرشة

ـ قرب الأمير حسام بن سعود من الوسط الرياضي رافد مهم لاستثمار طموح، سموه يمثل الوجه المشرق لرجال الأعمال الداعمين لرياضة الوطن.

ـ على العزيز سلمان القريني إما الاستمرار وبذل الجهد لتذليل الصعوبات أو الاستقالة، فأجواء النصر ملبدة وفيها اللي مكفيها!.

ـ تميز ديربي القصيم بتحكيم سعودي عالمي بقيادة الرائع خليل جلال، مهم منح الثقة للحكم السعودي والأهم ابتعاد بعض مسؤولي الأندية عن الاستظراف والسخرية.

ـ تعملق حسن العتيبي فأنقذ فريقه في أصعب فترات المباراة، وتألق الغنام فلم يشعر أحد بخروج رادوي.

ـ فهد حمد نجم شاب قدمه الشباب للكرة السعودية يملك البنية الجيدة والمهارة العالية، كثير الحركة والبركة.

ـ هل كان طلال المشعل مؤهلا لتنفيذ ركلة الجزاء؟ وهل كان قرار مدرب أم رغبة لاعب؟ ولماذا لم ينفذها المتخصص موسى الشمري؟!.

ـ أعجبني كثيرا محمد نور بعد تأخير هجمة مرتدة حين بادر برفع يده معتذرا للمدرب وزملائه اللاعبين، كم هو جميل في كرة القدم الاحترام المتبادل.

ـ أهل مكة أدرى بشعابها مقولة صحيحة، وإدارة الوحدة وشرفيوها أدرى بمصلحة النادي مقولة هل يراها محبو النادي صحيحة؟، الخبر بعد الانتخابات.

ـ خاتمة: أكره الضحايا الذين يحترمون جلاديهم.