كاميرات رادوي الهلال كذبة .. وميولي النصراوية لا تخصهم
قال إنه يتعرض لهجوم منظم.. محمد المريبض
الرياض ـ محمد العنزي
استنكر المخرج في القناة الرياضية السعودية محمد المريبض، الحملة الهجومية التي تدار حوله في المواقع الرسمية لنادي الهلال، قائلاً: "لا يوجد ما يبررها على الإطلاق ولم أرتكب بحق الهلال أو جماهيره أي جرم أو خطأ حتى يحدث هذا الهجوم المنظم، فقد كانت بداية الهجوم من مباراة الهلال وبختاكور في البطولة الآسيوية بالرغم من أنني لست المخرج ولكنه زج باسمي بطريقة غريبة وكنت ضحية، ومن ثم تواصلت الحملة مع كل مباراة أخرجها فعلياً سواء بالدوري أو بالبطولة الآسيوية والتي كان آخرها مباراة الهلال والغرافة القطري، والتي حاولت من خلالها أن أثبت للجميع سلامة موقفي وأنني لا أحمل على الهلال أو جماهيره أي ضغينة كانت، لدرجة أنني فوت هجمة خطيرة في سبيل إظهار لقطة بانورامية للجماهير الحاضرة في ذلك اللقاء".
وحول إذا ما كان هناك أحد محدد يقف خلف هذا الهجوم ويساهم في تعبئة الجماهير ضده قال:" أعتقد أن الشرارة الأولى تمت بفعل فاعل وكان المقصود منها الإساءة لي بشكل أو بآخر".
ونفى المريبض الشائعات حول تخصيصه كاميرتين لمراقبة حركات لاعب الهلال رادوي قائلاً:" هذا أمر يدعو للضحك فعلاً وعار من الصحة، فأنا بالكاد أمتلك كاميرات تغطي المباراة فكيف أخصص كاميرتين لرادوي وحده، فالهلال يخوض مهمة باسم الوطن ويمثل المملكة العربية السعودية فكيف أخصص كاميرات لمراقبة رادوي، على هؤلاء أن يحدثوا العاقل بما يعقل".
وعن اتهامه بمحاربة الهلال بسبب ميوله النصراوية قال:" أتشرف أن أنتمي للنصر وللهلال والاتحاد والأهلي والشباب وكل ناد من أندية الوطن، ولكن ميولي سر لا يمكن أن أبوح به، كما أنها بمعزل تام عن عملي ولا يمكن أن تنعكس عليه بشكل أو بآخر، فأنا خلف الكاميرا أقوم بعملي بكل أمانة ونزاهة ومهنية لأن ذلك يتعلق باسمي وبمسيرتي المهنية وبالقناة التي أنتمي لها، لذلك من الصعب جداً أن تدخل الميول بالعمل".
ونبه المريبض إلى نقطة مهمة بالقول:" المخرج يلتقط ما يحدث أمامه في أرض الملعب من انفعالات وفرح وحزن وأي حدث كان، وحينما يلتقط لقطة تساهم في إيقاف لاعب أو تعرض ناد لعقوبة أو من هذا القبيل، تبدأ معاناة المخرج مع جماهير هذا النادي وتتهمه بالميول المضادة والعمل ضد ناديها، فالعاطفة هنا تتغلب على لغة العقل".
وعن جديد برنامج "الدليل القاطع" الذي يتولى مهمة إخراجه قال:" بالتأ
كيد هناك جديد، وقد اجتمعت مع مقدم البرنامج الزميل بدر الفرهود لوضع بعض اللمسات وإدخال بعض العناصر الجديدة على البرنامج، ونأمل أن نواصل النجاح السابق الذي حققه الدليل القاطع".
وحول أيهما أسهل إخراج برنامج أم مباراة أجاب المريبض:" بالطبع إخراج برنامج أسهل بكثير من إخراج مباراة، كون البرنامج من داخل أستوديو مجهز، أما المباراة تحتاج ليوم قبلها لكي تجهز إضافة إلى أنك تدير طاقماً كبيراً يتخطى حاجز العشرين شخصاً، فضلاً عن الإعادات، وإن كانت المهمة مع تزايد عدد المباريات تصبح سهلة".
واختتم مخرج القناة الرياضية حديثه بالتعريج على التنافس بين المخرجين السعوديين قائلاً:" هناك من يفسر مسألة التنافس بأنها عداوة أو أمر سلبي، وهي غير ذلك تماماً، فمن المهم أن تتابع وتترقب كل زملائك وماذا يقدمون، لتقف على حقيقة عملك وتعرف أين موقعك وتتلمس إيجابياتك وسلبياتك وأن تسعى للنجاح وهذا حق مشروع لكل مخرج، ولكن شرط ألا يحدث النجاح نتيجة حرب أو تربص بالآخرين، لذلك وبحكم عملي ووجودي داخل كواليس اللعبة الإخراجية أستطيع القول إن المخرجين السعوديين قلوبهم على بعض دائماً ويساعدون بعضهم البعض في كثير من الأمور، بدليل حينما يكون لدى أحدنا مباراة تجد مخرجاً زميلاً يقف معه ويتحمل مسألة الأمور الثانوية ويترك مخرج المباراة يركز على الكاميرا فقط، لاسيما في المباريات الكبيرة والمهمة والنهائيات".