نعم زعيم وليث

الواقعية تقول : إن الهلال والشباب هما الأقرب والأجدر ببلوغ الدور قبل النهائي في دوري أبطال آسيا بعد الفوز المدوي الذي حققه الهلال على الغرافة القطري والفوز المظفر الذي حققه الشباب على هيونداي الكوري الجنوبي. وكان الفوز المزدوج للفريقين السعوديين إشارة المرور الخضراء لهما لبلوغ دور الأربعة. وقد أظهرت مرحلة الذهاب أحقية الهلال والشباب في التأهل للمرحلة قبل النهائية من البطولة وكل الدلائل والمؤشرات الفنية وغير الفنية ومن خلال ما قدمه كل فريق في الذهاب تقول : إن كلا الفريقين ( الهلال والشباب ) سوف يتجاوزان مرحلة العودة للتأهل الفعلي، لكن تلك حسابات نظرية ورقية تختلف في الشكل والمضمون عن الحسابات الميدانية التي تحتاج إلى مجهود بدني وتنفيذ دقيق لبنود الخطة الفنية التي سوف ينتهجها كل مدرب. وقد أظهرت مرحلة الذهاب بعض الجوانب السلبية في الفريقين، ومن المؤكد أن الأجهزة الفنية والإدارية عملت بكل قواها خلال الفترة الماضية وستعمل خلال الأيام القليلة المقبلة على علاج تلك السلبيات التي من أبرزها في فريق الهلال إهدار الفرص وعدم استثمارها بالشكل المطلوب وليس المطلوب من لاعبي الهلال تسجيل جميع فرص التسجيل ولو حدث ذلك لعاد الغرافة القطري للدوحة محملا بأكثر من عشرة أهداف بمعنى أن الهلال أوجد أكثر من عشر فرص حقيقية للتسجيل استثمر منها فقط ثلاث فرص وهي نسبة قليلة جدا، وقد تستمر تلك السلبية في المباراة المقبلة أو مباريات دور الأربعة في حالة التأهل ويجد الفريق نفسه خارج المسابقة وبخلاف عدم استثمار الفرص فإن الفريق الهلالي شبه متكامل لدرجة أن اللاعبين البدلاء الذين شاركوا في مباراة الذهاب أنسوا الجماهير الهلالية اللاعبين الأساسيين بعيدا عن ذكر الأسماء. أما فريق الشباب فإنه حقق نتيجة إيجابية خرج بها من عباءة منافسات الدوري وما صاحبها من سلبيات في العروض والنتائج وهذا هو الليث يغيب، لكنه لا يموت وتجد نجومه يتوهجون عندما تكون المشاركة خارجية. وقد أظهرت مباراة الذهاب لفريق الشباب معاناته الحقيقية من مركزي العمق في الخطوط الخلفية ( الدفاع ومحور الوسط ) وكانت خطوة التعاقد مع المدافع البرازيلي العملاق مارسيلو تفاريس ضربة معلم تحسب لصناع القرار في نادي الشباب لدرجة أن لهذا اللاعب دورا كبيرا جدا في عودة الشباب من كوريا بالنقاط الثلاث. ولا شك في أن فوساتي درس وتمعن في تلك النقطة على وجه التحديد. قبل الوداع ..
الجماهير التي ساندت الهلال أمام الغرافة مطلوب تواجدها يوم الأربعاء المقبل في نفس الملعب لمساندة فريق الشباب، ولا أعتقد أن جماهير الأحساء والمنطقة الشرقية سوف تبخل على الزعيم ودعمه في قطر في نفس اليوم . ولا شك في أن حضور المباراتين في الملعب ولمن هو قريب وقادر أمر يحتمه الواجب الوطني فهبوا لمساندة الشباب والهلال.
خاطرة الوداع ..
ودعنا شهر الصيام واحتفلنا بأيام العيد فهل طويت صفحات الخلاف .. أتمنى ذلك.