مسارات
اللجنة بحاجة إلى لجان مساندة
عبدالرحمن إبراهيم موزان
عندما كنت نائباً لرئيس لجنة الحكام الرئيسية الأستاذ فهد ناصر الدهمش عام ١٤١٣ه وضعت اقتراحاً مبنياً على قناعة ذاتية بأن يكون للدوري الممتاز لجنة مستقلة ولدوري الدرجة الأولى والثانية لجنة أخرى تقوم بالإشراف على الحكام وتكاليفهم وتتابع مستوياتهم عن قرب لتخف الأعباء والمسؤولية عن اللجنة الأولى. إلاّ ان هذا المقترح لم يلاقِ قبولاً من البعض وتوقف بحثه ومتابعته بحجة ان في كل منطقة لجنة فرعية قد تقوم بهذه المسؤولية الجزئية المهمة جداً في هذا الوقت الذي أثبتت فيه كل اللجان عدم قدرتها على شمولية المسؤولية الصعبة التي تحتاج إلى قدرة قوية في متابعة كل المباريات وبتلك الأخطاء التحكيمية التي أحياناً تأتي (كوارثية) وفي ظل ضعف ظاهر من بعض المقيمين الذين يفتقرون إلى أسلوب ايصال المعلومة القانونية والإدارية التي تفيد ذلك الحكم الذي يحتاج إلى التوجيه الذي يقوده إلى التقليل من تلك الأخطاء المتوالية في دوري (زين) والذي نجم عنها ايقافات لكثير من الحكام، ونحن مازلنا في تمام المرحلة الرابعة من هذا الدوري الطويل الذي يحتاج إلى حكام يدركون عظم المسؤولين الملقاة على عواتقهم.
للأسف ان أحد المسؤولين السابقين وفي أحد المجالس يقول لمسؤول كبير ان هذه السنة الرياضية لم يكن بها أخطاء تحكيمية مثل السابق مع اللجنة المقالة وهذا افتراء وتضليل بل وبكل صراحة وواقعية أقول: إنني لم أشاهد في حياتي التحكيمية التي قاربت الخمسين عاماً مثل هذه الأخطاء التي نجم عنها تذمر إداري صارخ في كل مياديننا الرياضية مرئية لكل من شاهد تلك اللقاءات وهي لا تحتاج إلى (تلميع) مضلل ربما يزيد من تفاقم أخطاء الحكام، وبدلاً من إبرازها والاعتراف بها كواقع مرئي مشاهد من قبل الكل ولا ينكر ذلك الا مكابر تعود على محاولة طمس واخفاء الحقائق الواقعية التي نتمنى ان تتم دراسة الأسباب وتدارك الأخطاء المتكررة من قبل بعض الحكام الذين ثبت فشلهم الذريع لأن الكثير منهم ليس بداخله ولا في رأسه فن تطبيق القانون وهذه مشكلة أولية لديهم.
هذه اللجنة قد نجد لها بعض العذر لكن عليها مسؤولية الاستفادة من أخطاء اللجان السابقة سيما أن أعضاءها قد عملوا في بعض اللجان المتكررة مع قناعتي التامة ان لا جدوى من بعض الحكام الذين على القائمة الدولية والذين كرسوا أخطاءهم تباعاً بتلك القرارات الضعيفة والمتباينة التي جلبت للتحكيم السعودي اخفاقاً وتردياً خلقا فجوة بين المسؤولين في الأندية وبعض الحكام حتى ان الثقة تكاد تكون مفقودة.. والله يستر من القادم.
*أستاذ محاضر في قانون كرة القدم