(الجزيرة) تواصل كشف الحقائق في الاتحاد وتؤكد عبر أكثر من مصدر اتحادي:
أول كأس سُرقت في عهد رئاسة منصور البلوي.. و(دَيْن شخصي) يجبر زايد على خطف كأس!
جدة - حمود البقمي
تواصلاً مع القضية الأشهر في الكرة السعودية المتمثلة في سرقة كؤوس نادي الاتحاد في السنين الأخيرة واصلت (الجزيرة) تقصي الحقائق حول سرقة هذه الكؤوس، والتقت أكثر من عضو مجلس إدارة سابق وعضو شرف وعاملين في النادي، وخرجت من خلال هذه اللقاءات بهذه المحصلة الدقيقة التي تؤكد أن أول كأس سُرق من النادي كان في عهد رئاسة منصور البلوي، ولم يقم في ذلك الوقت بإعلان تلك السرقة، واكتفى رئيس النادي في ذلك الوقت منصور البلوي بإقامة محضر داخلي في النادي، ولم يقم بإبلاغ ذلك الأمر للجهات الأمنية لتقصي الحقيقية وراء اختفاء تلك الكأس؛ حيث إن البلوي أبلغ الاتحاديين الذين كانوا يعلمون بتلك السرقة بأنه سوف يقوم بإبلاغ الجهات الأمنية بها، وبأنه أيضاً سوف يقوم بعمل نسخة مماثلة من تلك الكأس المسروقة، وهي كأس خادم الحرمين الشريفين، إلا أنه لم يقوم بتلك الأمور، وما زال الكأس مفقوداً إلى اليوم، كما كان ينبغي على البلوي إظهار تلك الحادثة في ذلك الوقت بدلاً من إخفائها وعدم إعلانها للجماهير وللاتحاديين كافة. ولم تكن كأس خادم الحرمين الشريفين الوحيدة التي سُرقت فقط؛ بل كان هناك أيضاً كؤوس أخرى مثل كأس دوري أبطال آسيا وكأس دوري أبطال العرب اللتين حُققتا في عهد رئاسة منصور البلوي، ولا يوجد في الخزينة الاتحادية أي كأس من تلك الكؤوس التي سلم الأصل منها للاتحادات القارية والإقليمية، وتم تسليمهم نسخاً مماثلة لتلك الكؤوس، إلا أنها ليست موجودة في متحف النادي، وما زالت مفقودة إلى هذا التوقيت. هذا، وقد أثبت أكثر من اتحادي أن إحدى الكؤوس كانت لدى الحارس مبروك زايد فترة طويلة إثر (دَيْن شخصي) كان له لدى رئيس النادي في ذلك الوقت منصور البلوي، ولم يقم بتسليم تلك الكأس حتى تدخَّل مدير الكرة حمد الصنيع، الذي قام بإنهاء ذلك الموضوع جزئياً حتى جاء العضو الداعم عبدالمحسن آل الشيخ وأنهى تلك القضية بالكامل بعد أن سدَّد قيمة تجديد مبروك زايد للاتحاد البالغة 14 مليون ريال.
وأكد الاتحاديون أن آخر إحصاء للبطولات كان في عهد رئاسة أحمد مسعود، الذي سلم جميع الكؤوس لرئيس النادي المستلم في ذلك الوقت حسن جمجوم، الذي قام بدوره بتسليم تلك الكؤوس إلى منصور البلوي في ذلك الوقت، الذي رأس النادي، ومنذ ذلك الوقت وإلى الآن لم يكن هناك أي إحصاء للكؤوس؛ ما ساهم في اختفاء أكثر من كأس في عهد منصور البلوي والمهندس جمال أبو عمارة. واستغرب الكثير من الاتحاديين من إنشاء متحف لنادي الاتحاد ولم يقُم منشئها بتركيب كاميرات في متحف النادي من الداخل والخارج بدلاً من تركه بدون أية كاميرات أو خلافه، خاصة أنه يعتبر من أهم الأمور الحساسة في النادي؛ لأنه يحمل تاريخ نادي الاتحاد الطويل منذ تأسيسه في عام 1927م. وأكد أكثر من مصدر اتحادي أمراً خطيراً هو أن كأس الملك للأبطال التي حققها الفريق العام الماضي وُجِدت خلال الأيام الماضية في أحد المقاهي بمدينة جدة عبر أحد العاملين في النادي، إضافة إلى أنها وُجدت في فترة سابقة في الحارات والشوارع العامة بدلاً من وجودها في متحف النادي؛ حيث تمت مناقشة ذلك الأمر خلال الاجتماع الشرفي الأخير الذي كان في منزل عضو الشرف طلعت لامي. وعبر هذه القضايا الخطيرة التي يعيشها نادي الاتحاد من خلال سرقة كؤوسه قام عدد كبير من الجماهير الاتحادية خلال لقاء الفريق الأخير الودي أمام فريق أحد بمطالبة الرئاسة العامة لرعاية الشباب بضرورة التحقيق في هذا الموضوع ومعرفة أين ذهبت كؤوس العميد؟