ودية النجمة تعدهم قبل المعترك الآسيوي
عودة المصابين تقلق الهلاليين.. والجعيثن: لا تخافوا
عبد الرحمن أباعود من الرياض
تترقب جماهير فريق الهلال لكرة القدم عودة الخماسي المصاب ماجد المرشدي، خالد عزيز، عبد الله الزوري، نواف العابد، وفيصل الجمعان للمشاركة أمام الغرافة القطري في ذهاب دور ربع نهائي دوري أبطال آسيا في الـ 15 من أيلول (سبتمبر) الجاري، في ظل عدم وجود طبيب للفريق، عقب رحيل البلجيكي ويليم، ومدى جدوى الاستعانة بخدمات أطباء وإخصائيين من خارج أروقة النادي.
وستكون مباراة الهلال الودية مع النجمة (درجة أولى) الاختبار الطبي والفني للاعبين، حيث لن يتمكنوا من اختبار قدراتهم قبل الغرافة سوى في هذه المباراة الودية على أرض ملعب الأمير سلمان بن عبد العزيز في مقر النادي.
واستبعد المدرب الوطني بندر الجعيثن قدرة الخماسي المصاب على خوض اللقاء كاملا، معللا ذلك بأن تجهيزهم من خلال مباراة ودية واحدة قد لا يكون كافيا لأداء مباراة قوية، وقال'' الحل يكمن في خوض أكثر من مباراة ودية، لمعالجة موضوع الانقطاع الطويل عن المباريات، لذلك لن يكون بمقدورهم المشاركة أكثر من 20 دقيقة، وهذا في النهاية بيد البلجيكي إيريك جيريتس''.
وأشار إلى دور جيريتس في إعداد الفريق للموسم، بمعسكر خارجي في النمسا، وسعيه إلى تجهيز 30 لاعبا، تحسبا لكل الظروف من إصابات أو إيقافات أو هبوط في مستوى أحد اللاعبين، وقال ''الهلال مليء بالنجوم أصحاب المستويات المميزة، وهذا ما لاحظناه من خلال المباريات الأربع في دوري زين السعودي التي حقق من خلالها العلامة الكاملة من النقاط، ولم يؤثر غياب الخماسي في أداء الفريق، وهنا يتضح جهد المدرب في عدم تأثر الفريق بغياب اللاعبين المصابين''.
في الجانب الآخر، أوضح الدكتور وليد الشدوخي إخصائي أول علاج وتأهيل الإصابات الرياضية عدم صحة الأقاويل التي تؤكد دخول أي لاعب مصاب بعد شفائه التدريبات، وقال ''لا ينطبق على بعض الإصابات الرياضية، فهناك إصابات تحتاج إلى استمرار التأهيل، حتى بعد زوال الألم، لضمان اكتمال دورة الالتئام، وخضوع اللاعب لبرنامج تقوية للعضلات، وبرنامج تمارين التوافق العضلي العصبي''.
ولفت الشدوخي النظر إلى أن بعض الإصابات التي تحتاج إلى تأهيل أكثر من أربعة أسابيع تدخل اللاعب في ظروف وتغيرات ''فسيولوجية''، وضغوط نفسية، أكثر من اللاعب الذي يحتاج إلى فترة علاج وتأهيل أقل من أربعة أسابيع.
ورفض الشدوخي حاجة اللاعبين إلى خوض مباريات ودية تدريجيا قبل عودتهم إلى الملاعب في حال وضع له برنامج تأهيلي مناسب، وقال''يخلط البعض حول حاجة اللاعب لخوض فترة إعداد عبر عدة مباريات، حتى يعود إلى أجواء المباريات، هذا صحيح، ولكن غالبا يكون في النوع الأول من الإصابات التي تحتاج إلى مدة أكثر من أربع أسابيع''.
وعلل بروز ونجومية عدد من المصابين بعد عودتهم في أول مباراة إلى البرنامج المعد من قبل إخصائي العلاج الطبيعي، ومدرب اللياقة البدنية، الذي لا بد أن يكون متكاملا من ناحية العلاج، وتقوية العضلات، ورفع معدل اللياقة البدنية، وبالتدريج أثناء فترة العلاج والتأهيل، وتابع ''لا بد أن يتم التركيز فيه على برامج التوافق العضلي العصبي كجزء رئيسي في التأهيل التي تعد أحد أهم العوامل في سر نجاح برنامج التأهيل، فمتى تم التأهيل بهذه الطريقة، حتما مع التركيز الذهني للاعب سيكون اللاعب جاهزا، حتى وإن لم يخض أية مباراة ودية على أن يكتفي بالمناورات التي تقام في التدريب اليومي مع زملائه''.