بعد إقصاء أصحاب الخبرات .. سلة الهلال إلى المجهول !
الرياض-فياض الشمري
عندما يتحول العمل في أي مجال إلى سياسة "شد لي واقطع لك" فحتما سيكون السقوط والدخول في عالم المجهول مصيره وبالتالي هد كل ما يتم بناؤه في المستقبل من خلال التخطيط وصرف الأموال والجهد البدني والذهني، ويبدو هذا هو حال السلة الهلالية التي بدأت تتقاذفها الأيدي بين الحارس الهلالي السابق في كرة القدم إبراهيم اليوسف والمدرب التونسي محمد بن عزوز وسط صمت مطبق من الإدارة الزرقاء التي لا نعلم كيف تقبل بأن يتولى حارس كرة قدم الإشراف على لعبة مختلفة وهي أول من يطالب بالتخصص حتى يكون هناك جودة في الإنتاجية، يبدو ان المجاملات بدأت تسيطر على العمل داخل أجواء الألعاب المختلفة في الهلال، لذلك وجد إبراهيم اليوسف ان أفضل وسيلة تفرض عودته الى الأضواء مرة اخرى هي ان يدخل من خلال السلة، وليته عندما فعل ذلك يملك الخلفية الكاملة عن هذه اللعبة وأتى بطاقم فني وإداري يحظى بالقبول والخبرة التي تساعده على ترتيب الأوراق وتمكنه من النجاح وتقديم عمل أفضل من الذي قدمه من سبقه ومن ثم عودة الفريق الى منصة البطولات ولكنه طبق سياسة تكشف حرصه على ان يحصر العمل في مجموعة معينة ترتاح له ويرتاح لها دون مراعاة للمصلحة الأهم مصلحة النادي وخبرة ومكانة من خدم وعمل في النادي سابقا، وإلا بماذا نفسر قرار الاستغناء عن الأجهزة الفنية والإدارية التي سبقت مجيئه دفعة واحدة وعودة ابن عزوز مستغلا علاقته القوية بأحد أعضاء الشرف وأولهم المستغنى عنهم إداري الفريق منصور السويلم الذي خدم الهلال لاعباً يشار له بالبنان ثم إدارياً حقق في عهده الفريق نتائج جيدة آخرها العام الماضي.
وليت هذه المجاملات في السلة الهلالية توقفت عند هذا الحد إنما تجاوزته الى ان التونسي محمد بن عزوز الذي لا نعلم من أتى بالآخر الى السلة الهلالية هو أم اليوسف طلب الذهاب الى تركيا وتحمل النادي تكاليف سفره "درجة اولى" فضلا عن الإقامة والتنقلات لحضور كأس العالم للسلة بحجة البحث عن لاعبين أجانب لدعم الفريق، ولو سلمنا ان وجهة نظره صحيحة كم قيمة عقد اللاعب الواحد؟ والنادي في بعض الأحيان لا يستطيع توفير بعض الالتزامات البسيطة للالعاب المختلفة، ام ان ذلك مجرد ضحك على الذقون دون ان يستوعبه من يعمل الآن في محيط السلة الهلالية!!
والغريب ان اليوسف عندما تولى الإشراف بصورة غريبة طلب ان يكون ابن عزوز مديرا فنيا بصلاحيات اعلى من المدربين المشرفين على الفئات السنية وكأن هذا المدرب هو من أتى به لذلك اراد ان يقدم له مكافأة على ان جعله يعمل في السلة الهلالية، والسؤال هل الإدارة الهلالية هي من وافق على عمل اليوسف بالإشراف على هذه اللعبة التي لم يمارسها بصفة رسمية، ام انها تعلم ولكنها جاملت بعض الشرفيين على حساب عدم الرقي باللعبة وعودة اشخاص اليها سبق وان استغنى عنهم النادي بحجة فشلهم!
لسنا ضد اليوسف فهو كشخص له قيمته الرياضية والاجتماعية وتاريخه كلاعب كرة قدم مع الهلال ولكننا ضد سياسة "المجاملات" المكشوفة التي لا تقود إلا إلى الفشل الذي سيكون أول ضحاياه اليوسف نفسه ومن قبل بالعمل معه، وهنا يكون الحارس الهلالي السابق وضع في سجله الرياضي بصمة غير جيدة فضلاً عن الإخفاق المزدوج للعبة السلة!