الشارع الرياضي يريد تطبيقاً للنظام على الصغير والكبير
بيان «الانضباط».. المزيد من غض الطرف عن الأخطاء
الرياض - فياض الشمري
الذي يقرأ بيان لجنة الانضباط الذي وزعته ونشر امس في معظم الصحف والمواقع الالكترونية يعكس ضعف هذه اللجنة امام الكثير من الاحداث التي واكبت مباريات الجولات الاربع الماضية من دوري "زين" السعودي، والا بماذا نفسر ذلك البيان العريض الطويل الذي يهدد بلفت النظر والتحذير والغرامات المالية الكبيرة ونقل المباريات واقامتها دون جمهور والتجريد من الالقاب والجوائز، الا يكفي توزيع اللائحة على الاندية واعضاء الوسط الرياضي حتى يعرفوا ما تحتويه من مواد بدلا من التذكير بها؟، اليس هناك احداث تستحق ان يتخذ حيالها القرارات الرادعة؟ ماذا يفيد التذكير بمواد لائحة "الانضباط" واستعراضها امام المتلقي اذا لم تطبق على المخطئ من الوهلة الاولى حتى تكون درسا لمن يريد ان يكرر اساءاته؟ نعتقد ان مواجهة النصر والشباب وقبل ذلك لقاء التعاون والرائد وما اعقبهما من تصريحات مزعجة جديرة ان تطبق "الانضباط" بحق اصحابها القرارات القوية التي تحد منها في المستقبل وتقضي عليها على المدى البعيد؟.
ماذا يعني ان تظهر اللجنة قوتها فقط من خلال البيانات، هذا يعكس ان بعض اللوائح والانظمة ما هي الا حبر على ورق، بل انها اشبه بالهروب الى الامام والتواري امام الكثير من الاحداث التي سمعها وشاهدها الكثير ولا يحتاج اصحابها الى الانذار ولفت النظر لأنها ليست المرة الاولى التي تبدر منهم مثل التصريحات المسيئة لمختلف شرائح الوسط الرياضي خصوصا الاندية المنافسة والحكام واللجان التي تعمل تحت مظلة الاتحاد السعودي.
اذا ما سارت "الانضباط" على هذا النهج وهذه البيانات التي تذكرنا ببعض البيانات تجاه قضية الشرق الاوسط فإنها ستشجع مسؤولي الاندية ومنسوبي الوسط الرياضي على الكثير من التجاوزات لأن تطبيق اللوائح سيكون غائبا وستشهد المنافسات المقبلة الكثير من الخروج عن النص خصوصا من اولئك الذين لا يهنأ لهم بال ما لم يغيروا الحقائق ويخرجوا عن النص ويسيئوا للمنافسين ويبرروا اخفاقاتهم بتصريحات لا يقبلها عقل ولا يصدقها منصف على طريقة "ضربني وبكى وسبقني واشتكى".
التطبيق ثم التطبيق للوائح التي اعلن عنها والبعد عن المجاملات هو الحل الامثل لأن يسود التنافس الشريف المسابقات السعودية، اما غير ذلك فسيكون هناك "انفلات" وهناك تجاوزات ونظن ان ما شاهدناه وقرأناه في الفترة الماضية والدوري لم يدخل مرحلة السخونة ينذر بأن لغة التصريحات المؤذية ستزيد مالم يتم التصدي لها بقوة الانظمة واللوائح.