العدوان شل عمل الأونروا و800 ألف غزي فقدوا مساعداتها
القدس المحتلة-ميرفت صادق-إنسان أون لاين.نت - 2008-12-29

غارات غزة شلت عمل وكالة الغوث
أعلن الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس كريستوفر غينيس أن الوكالة باتت غير قادرة على تقديم خدماتها الغذائية والنقدية لنحو 800 ألف لاجئ فلسطيني في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي الذي أوقع مئات الشهداء والجرحى.

وقال غينيس إن الأونروا ومنذ بدء عمليات القصف على قطاع غزة ظهر السبت قدت القدرة على أداء مهامها، كما أن توزيع الطعام على750 ألف شخص في القطاع توقف تماما و توقف كذلك توزيع المساعدات النقدية لـ49 ألف شخص بسبب عدم توفر المال أو الطعام في مخازنها مما حدا بها إلى تعليق مؤقت لهذه البرامج الإنسانية إلى حين تمكنها من إدخال المعونات إلى القطاع.

وأكد الناطق باسم الوكالة إن الوضع على الأرض في قطاع غزة صعب جدا وخطير، وأن 18 مركزا طبيا أنشأتها الوكالة مؤخرا لا تستطيع سوى تقديم الرعاية الطبية الأولية فقط، ولا يمكنها إجراء عمليات جراحية واستخراج شظايا كما هو الحال لدى معظم الجرحى.

وأوضح غينيس إن من بين الضحايا أعداد كبيرة من الأطفال، مبينا أن هناك ثمانية أطفال من طلبة مدارس الوكالة سقطوا في الغارات الأولى وأصيب أكثر من 20 آخرين بينهم حالات خطرة.

ودعا الناطق باسم الوكالة إلى فتح تحقيق شامل ومستقل حول قتل ثمانية من أطفال مدارس الوكالة في اليوم الأول للعدوان ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.

واستطاعت الوكالة خلال الفترة الماضية الإبقاء على 18 مركزا طبي عاملا رغم الظروف الصعبة في قطاع غزة، وأكد غينيس أن ذلك تم رغم عملية خنق وصول الإمدادات الطبية إلى قطاع غزة الأمر الذي أدى إلى فقدان الأدوية الأساسية الضرورية لإنقاذ حياة الجرحى.

واعتبر غينس إن ما يتم من عمليات قتل وإدخال الناس إلى المستشفيات بأعداد كبيرة مأساة جماعية وفردية لكل سكان قطاع غزة.

وحول تحرك الأونروا كمنظمة دولية لإغاثة اللاجئين تحت القصف في غزة، قال غينيس إن الأونروا وكالة تنمية بشرية ومساعدات إنسانية والأمر يعود للأطراف السياسية بأن تجعل إسرائيل واعية لالتزاماتها تجاه المدنيين وليس فقط السماح بمرور المساعدات الإنسانية.

وأضاف أن المنظمات الإنسانية الأخرى تحاول إدخال مساعدات بسرعة لكن بسبب استمرار القصف فإن ذلك يبدو صعب للغاية.



وفيما يتعلق بأبرز الحاجات التي يجب توفيرها لغزة في ظل العدوان، قال غينيس إن الموت حقيقة رهيبة في غزة، وهناك أعداد كبيرة من المصابين والقتلى ويجب الالتزام بإيصال المساعدات إليهم.

وأكد الناطق إن الوكالة وفي ظل هذه الظروف تواجه موقفا صعبا جدا، ورغم ذلك استطاعت نقل 4 شاحنات من المساعدات الطبية الضرورية، إذ أن القطاع الصحي هناك خضع لأعباء كبيرة لا يمكن تحملها طيلة فترة مريرة من الحصار.

وأوضح غينيس إن المعلومات الواردة من غزة تبين انه فقط الحالات الخطيرة يقوم الأطباء بعلاجها وإجراء العمليات لها، فيما لا يتلقى ذوي الإصابات الأقل خطورة أو المتوسطة لا تحصل على الاهتمام الكافي مما قد يفاقم حالتهم. مؤكدا أن هناك حالات وفيات تحصل فقط بسبب عدم توفر المستلزمات الطبية اللازمة.

وكرر غينيس نداء المفوض العام للأونروا كارين أبو زيد والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن بضرورة وقف القتل وجعل السلام هو الخيار الاستراتيجي الوحيد لأن هناك مئات آلاف الجوعى والجرحى والبائسين، مضيفا أن ذلك لا يخدم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.


سأظل أذكركم إذا جن الــــــــدجى
أو أشرقت شمس بليل زمانــــــــــــــي
سأظل أذكر إخــــــــــــــوة وأحـــــــبة
هم في الفــــــــــؤاد مشاعل الإيمـــــان
سأظل أذكركم بحـــــــــــــجم محبتي
فمحـــــــبتي فيــــــــض من الوجدان
فلـــــــــــــتذكرونا بالدعــــــــاء فإننا
أحـــــــوج ما نكون لدعوة الإخـــوان