العماني كانو في أول حديث له بعد انتقاله للفتح :
الأهلاويون قيموني بالخطأ
كنت قريبا من الزمالك لكن غيرت رأيي في آخر لحظة


حاوره - فهد السليم
شق طريق الاحتراف في سن مبكرة من حياته الكروية بعد أن ساهم منتخب بلاده الوطني في تعريف الكرة الخليجية عليه و تمكن من الاحتراف بأنديتها في أول ظهور له مع منتخبه بعد أن أصبح رقماً صعبا لما عرف عنه بصلابته و جديته في اللعب و تطبيقه المتقن لتعليمات المدربين له في وسط الميدان ، يعد أصغر عماني احترف خارجياً حينما كان ذا الثماني عشرة سنة ، تنقل بين خمسة أندية و هي العروبة العماني و الوحدة السعودي و العين الإماراتي و الريان القطري و السلية القطري و الأهلي السعودي و محطته الحالية في نادي الفتح ، الدولي العماني و لاعب نادي الفتح احمد مبارك ( كانو ) يكشف لـ ( الميدان ) عن تطلعاته مع ناديه الحالي ، عن سر غموض انضمامه إلى صفوف الفتح ، و يرد عبر ( الميدان ) لمن وصفه بالخشونة بأدائه داخل المستطيل الأخضر :
بالرغم من مشاركتك في جميع مباريات ناديك السابق الأهلي السعودي في الموسم الماضي الا أن إدارة نادي الأهلي لم تسع في التجديد معك ؟
أنا عقدي مع نادي الأهلي الذي تم التوقيع عليه هو موسم رياضي واحد و الحمد لله اعتبر تجربتي مع النادي الأهلي ممتازة و خاصة و أني شاركت مع الفريق في جميع مبارياته التي أكون فيها جاهزاً فلو كنت سيئاً أعتقد بأنه لن يخاطر المدرب في زجي في التشكيلة الأساسية ما دمت سيئاً، بالنسبة للتجديد مع الأهلي بغض النظر إن جددت مع الفريق أم لم أجدد فمثل هذه الأمور عائدة بالدرجة الأولى لإدارة النادي التي فضلت تجديد الطاقم الفني و كذلك أسماء اللاعبين بحثاً عن البطولات خاصة و أن الفريق لم يحقق أي بطولة تذكر الموسم المنصرم فمن الطبيعي أن يتم الاستغناء عن أسماء المحترفين و كذلك الجهاز الفني .
كيف تقيم تجربتك مع النادي الأهلي ؟
إذا كان التقيم على مستوى الفريق فلاشك بأن النجاح مرتبط بعدد البطولات لكن أنا أقيم مشاركتي الشخصية التي أعدها بالممتاز مع النادي الأهلي لكن الجمهور للأسف يقيم النجاح أو الفشل من عدد البطولات التي يحققها المحترف مع ناديه و هذه قاعدة أراها خاطئة .
ما أسباب غموض انضمامك إلى نادي الفتح ؟
كان لدي عروض جدية و جميعها مفتوحة للمفاوضات و أنا في النهاية نظرت إلى العرض الأفضل فعقدي مع نادي الفتح أفضل كونه سوف تكون الأجواء مهيأة لي من أجل أن أقدم كل ما لدي من إمكانيات لخدمة فريقي .
كونك لاعباً دولياً شاركت في الكثير من المحافل الدولية و مثلت أندية كبيرة ، هل طموحك الفتح صاحب السنة الثانية في دوري زين السعودي للمحترفين ؟
كل لاعب يطمح للأفضل و أنا كذلك أطمح للأفضل و نادي الفتح لديه إمكانيات أستطيع أن أحقق بها طموحي و خاصة إذا كان النادي يرغب في ضمك من أجل الإضافة ، أعتقد بأن نادي الفتح بات اسماً صعباً في دوري زين السعودي للمحترفين لأنه بأمانة أحرج الكثير من الأندية الكبيرة ، و إذا واصلت إدارة النادي في تطوير الفريق فسيكون له شأن كبير هذا الموسم و خاصة و أنه يضم في قائمته أسماء شابة بها حيوية كبيرة تنتظر الفرصة من أجل إظهار إمكانياتهم الكامنة بها .
هل تلقيت مفاوضات جدية من أندية أخرى غير نادي الفتح ؟
تلقيت من نادي الزمالك المصري عرضاً جاداً من أجل الانضمام إلى صفوفها لكن لم أتفق معهم في بعض البنود و كذلك تلقيت عروضاً من أندية إماراتية لكنها توقفت بعد أن تم إلغاء المحترف الآسيوي في الموسم القادم، لكن في النهاية الحمد لله أنني في صفوف نادي الفتح الذي أرى بأن الأجواء مهيأة لتقديم أفضل المستويات لأني سأكون بدون ضغوطات داخل الملعب .
هل كان العرض الفتحاوي مغرياً لك؟ ، كم مدة العقد المبرم بينك و بين الفتح ؟
بغض النظر إذا كان مغريا أو لم يكن مغرياً كل ما في الموضوع أنني بحثت عن الأفضل لي و عن المكان الذي يهيئ لي أن أقدم أفضل المستويات بدون ضغوطات علي فوجدت في نادي الفتح ما أرغب به ، أما عن مدة عقدي فهي لمدة موسم واحد قابلة للتجديد .
مثلت ناديين سعوديين الأول نادي الوحدة و الثاني الأهلي و لم تمثلهم الا لموسم واحد ألم تخش أن تكون مشاركتك مماثلة لما سبق ؟
مدة البقاء في ناد معين لا تقاس عليه نجاح المحترف من عدمه فالقياس الحقيقي لنجاح اللاعب هو عطاؤه داخل الملعب لكن للآسف الكثير يقيس نجاح المحترف من عدمه في عدد البطولات التي يحققها المحترف مع ناديه ، لابد أن يدرك أن المحترف يلعب مع مجموعة من اللاعبين فليس هو وحده الذي يلعب في الملعب .
كيف رأيت التعامل الإداري من قبل نادي الفتح حينما انضممت إلى صفوفهم ؟
شهادتي في إدارة نادي الفتح مجروحة لأنها بأمانة إدارة واعية و راقية في التعامل مع لاعبيها فمن أول يوم من انضمامي لصفوف الفتح وجدت كل الترحيب من الإدارة التي تتعامل معي كأني أخ لهم و هذا التعامل وجدته مع كل لاعبي الفريق ، فهذه نقطة إيجابية شاهدتها من إدارة نادي الفتح اتجاه لاعبي الفريق .
كيف كان استقبال لاعبي الفتح لك ؟
استقبلوني بالأغاني العمانية فشعرت لحظتها كأني في بلادي عمان ، و تدخلت مع زملائي اللاعبين من أول يوم تواجدت معهم و هذا طبعاً عائد للنظام الذي تتبعه إدارة نادي الفتح مع لاعبيها فانعكس ذلك على تعامل لاعبي الفريق و جعلهم كأسرة واحدة تجمعه الألفة و المحبة .
عرفت بالجدية في اللعب و لا يقتصر ذلك على المباريات فقط بل حتى التدريبات فوصفتك الجماهير بالخشونة ؟
هذه وجهة نظر الجمهور و احترمها لكن أتمنى حينما يطلقون مثل هذه العبارة أن يكونوا قد عرفوا المعنى الحقيقي للخشونة ، لعبت لأكثر من سبع مواسم لم أتحصل على بطاقة حمراء ماعدا مع نادي السيلية فلو كنت صاحب أداء خشن لكانت البطاقة الحمراء تلاحقني في جميع المباريات و الإيقافات اتحصل عليها من اتحاد الكرة ، لكن ربما اللعب بجديه فسرت لدى البعض بشكل خاطئ فجعل للجدية معنى ثانيا و هو الخشونة .
ما سر عدم استمرارك لفريق واحد أكثر من ثلاث مواسم ؟
أنا لعبت مع نادي الريان لموسمين و حققت معه بطولة و انتقلت بعدها لنادي السيلية و لعبت له موسمين و كنت سوف أجدد معه لموسم ثالث لكن العرض الأهلاوي كان مغرياً و إدارة نادي السيلية لم تقف أمامي ، فلا يوجد سر في ذلك ماعدا أني أبحث عن العرض الأفضل
ماذا أضافت لك مشاركاتك مع منتخبك الوطني؟
أضافت لي الخبرة الكبيرة فالمنتخب العماني له الفضل الكبير في أن أدخل أحمد عالم الاحتراف ، و كذلك استفدت من المعسكرات التي أقامها المنتخب فجعلتني أكثر نضجاً و تصرفاً مع الضغوطات التي يمارسها الإعلام .
ما هي تطلعاتك مع نادي الفتح هذا الموسم ؟
الكرة الحالية ليست بالأسماء الكبيرة لأن كرة القدم تغير شكلها و تغيرت حتى تمارينها نحن قادرون على أن نصل أكثر مما وصل عليه الفريق الموسم الماضي و قادرون على المنافسة و تحقيق بطولة يكتب عليها اسم نادي الفتح .
كلمة أخيرة ..
أشكر إدارة نادي الفتح و كذلك أعضاء شرف النادي و جماهير الفتح و إن شاء الله سوف أقدم كل ما أملك من أجل إسعادهم و تمثيل بلادي خير تمثيل و أن نصل بنادي الفتح لأحسن المراكز .