تمريرة

(مؤامرة) قرعة (زين)!!

خلف ملفي

التجديد (المدروس) الذي يهدف للتطوير مطلب ملح للرقي بمستوى المشروع – أيا كان.

والحقيقة الدامغة والجميلة أن الابتكار السعودي من لدن لجنة المسابقات في اتحاد القدم من خلال الطريقة الجديدة لبرمجة مباريات دوري زين السعودي للمحترفين ب (القرعة)، عمل يستحق الثناء، ويكفي – على أقل تقدير – أنها خلصتنا من روتينية (عقارب الساعة)، وتجاوبت مع المطالبات الكثيرة لسنوات عديدة من لدن متخصصين ونقاد وخبراء وجماهير، وابتكرت طريقة جديدة ربما أنها خاصة جدا بها حيث توجد مباراة واحدة في كل جولة مبرمجة بنظام عقارب الساعة، والمباريات الأخرى (جزئيات) كما أطلق عليها الأستاذ فهد المصيبيح رئيس اللجنة، وكي تتضح الصورة فقد عمدت اللجنة أولا إلى تصنيف الأندية ال 14 حسب مراكزها في العام الماضي وقسمتها إلى أربعة مستويات، وضعت الثلاثة الأوائل في المستوى الأول، والثلاثة من الرابع إلى السادس في المستوى الثاني، والأربعة من السابع إلى العاشر في المستوى الثالث والأربعة الأخيرة في المستوى الرابع.

ثم أجرت قرعة لكل مستوى على حدة بأرقام جديدة، مثلا الهلال والاتحاد والنصر، أصبح ترتيبها بعد القرعة الاتحاد ثم النصر فالهلال، وهكذا ظهرت جميع الفرق بأرقامها الجديدة (برمجيا) أمام الحضور.

وأعلن حينها المسؤولين في الاجتماع وهم فيصل العبد الهادي أمين عام اتحاد القدم ومحمد النويصر رئيس اللجنة الفنية وفهد المصيبيح رئيس لجنة المسابقات أن مواعيد وملاعب المباريات ستعلن خلال أسبوعين، وكانوا عند وعدهم.

شخصيا حرصت على حضور القرعة للوقوف على هذا الحدث الجديد وطرح ما قد يلوح في الأفق من استفسارات، وخرجت مع زملاء ونحن نبارك هذا المنتج السعودي الجديد.

وكنت متيقنا أن لغة (المؤامرة) ستظهر في تصريحات بعض مسؤولي الأندية أو انتقادات بعض الزملاء، ربما سريعا وربما خلال الموسم، والأكيد أن هناك من سيرصد ويقيم ويفحص ويحلل ويقتنص بعض السلبيات.

ولا يخفى عليكم أن بعض الانتقادات صائبة وبعضها لأجل تبرير مسبق أو متزامن مع إخفاق. ولا أستبعد معارضات قوية واتهامات من هنا وهناك.

وكي يكون العدل سائدا فعلى من يرى ظلما بحق فريقه أن يغير رقمه في مكان فريق آخر من نفس المستوى ربما يكتشف أنه أقل ضررا من منافسه.

وعلى سبيل المثال إذا كان اتحاديا فليفترض أن رقمه الثالث أي مكان الهلال، والعكس صحيح أي أن يتخيل الهلالي رقمه بالقرعة (1) وبالتالي يأخذ مكان الاتحاد في مبارياته، أو مكان النصر (2) وكذلك الحال للنصراوي يتخيل أن رقمه (3) مكان الهلال أو (1) مكان الاتحاد، مع ملاحظة أن الهلال والشباب فقط لديهما مباريات خارجية.

وأذكر أنني قلت بعد القرعة وفي هذا المكان (تنويها) بأن القرعة (ناجحة) ولم يبق سوى برمجة الأيام والمواعيد، وفي ظل تنامي بعض الانتقادات بحق مواعيد بعض مباريات الهلال والشباب، من واجب اللجنة أن تراجع حساباتها ، ربما في التكرار مايفيد ويغذي الإيجابيات.

أتمنى أن نبتعد جميعا عن لغة (المؤامرة) التي لاطائل منها سوى مزيد من التوتر والتنافر، ويجب أن نكون عونا في تلافي السلبيات بأسلوب النقد الإصلاحي، نفند الأخطاء ونضع الحلول، ومن واجب المسؤولين التجاوب مع مايطرح.