الرأي المختصر
تجربة فالنسيا وشفاء ياسر
ناصر بن سعد السديري
يختتم فريق الكرة بنادي الهلال اليوم معسكره الخارجي في النمسا بتجربة من العيار الثقيل امام فالنسيا الاسباني الفريق الذائع الصيت ، قبل ان يعود ادراجه الى ارض الوطن الاربعاء لمواصلة معسكره والمشاركة في دورة ابها الدولية.
ونتوقع ان تحفل المباراة بالقوة والاثارة والندية وتحقق الفائدة المرجوة للفريق الازرق الذي يبدو ان اغلب لاعبيه بلغوا مرحلة جيدة من الجاهزية، التي تجلت وظهرت خلال مباراتهم الاخيرة مع كولون الالماني التي انتهت بالتعادل السلبي.
اللعب مع فريق كبير كفالنسيا الاسباني يعتبر مكسبا ، ومن شأنه ان يساعد المدرب على معرفة كل صغيرة وكبيرة عن لاعبيه والمستوى الذي وصلوا اليه لياقيا وذهنيا وتكتيكيا.
وهو امر سيمكن جيريتس من وضع تصوراته المستقبلية لهذا الفريق برؤية صحيحة ، واعتماد استراتيجية قائمة على اسس متينة وقاعدة سليمة.
المباراة في تقديري ستشكل نقطة تحول في مسيرة اعداد الهلال للمرحلة الاولى من اعداده للموسم الجديد، قبل ان تبدأ المرحلة الثانية والاخيرة في ابها والتي ستوضح المعالم الرئيسية للقائمة النهائية.
صحيح ان برنامج الفريق الازرق في معسكر النمسا قد تعرض لبعض التعديلات والظروف الخارجة عن الارادة والتي لم تمكنه من اداء مباراة ليفربول الانجليزي الاسبوع الماضي بسبب هطول الامطار.
لكن ذلك لم يؤثر على اعداد الفريق ولا على معنويات لاعبيه وجماهيره او يؤدي الى بعثرة البرنامج المعد سلفا، وذلك بفضل العقلية الاحترافية التي يدار بها هذا النادي على المستويين الاداري والفني.
من ايجابيات معسكر النمسا انه اهل لاعبي الفريق تأهيلا فنيا عاليا وأتاح لهم فرصة اللعب مع فرق كبيرة، وساهم في علاج بعض اللاعبين الذين كانوا يعانون من اصابات في عيادات متخصصة وباشراف اطباء عالميين.
ويكفي ان نشير الى ان العناية الطبية المكثفة التي حظي بها قائد الفريق وهدافه الخطير ياسر القحطاني في فرنسا والنمسا والمانيا قد اختصرت مدة ابتعاده عن الملاعب التي كانت مقررة بشهرين ونصف الشهر الى اسبوعين فقط.
ياسر الذي كان خارج حسابات الجهاز الفني للمرحلة المقبلة من دوري ابطال اسيا ، سيكون اساسيا في اول مباراة يخوضها فريقه في دور الثمانية امام الغرافة القطري.
وتواجد ياسر في تشكيلة الهلال يكفي لاثارة الرعب في صفوف الفريق الخصم ويعني ان شباكه لن تسلم من الاهتزاز.
*سؤال أخير
هل سيدفع مدرب فريق الاتحاد البرتغالي امانويل جوزيه ثمن خلافه مع قائد الفريق محمد نور غاليا ويغادر جدة مطرودا ... ام انه سينجح في وضع حد لمغامرات هذا اللاعب ويبعده عن الفريق نهائيا، كما فعلها من قبل مع اكثر من عشرين نجما كانوا يلعبون في صفوف النادي الاهلي المصري؟