مدرب الوطني يتأسف على رحيل اللاعب
كليبر: لو كنت موجوداً لعطلت صفقة الكعبي للهلال
كليبر مع القاضي بعد وصوله (تصوير: محمد الحويطي)
تبوك – علي القرني
أبدى مدرب الوطني البرازيلي كليبر تذمره من التفريط بالمدافع يحيى الكعبي بعد انتقاله نهائيا للهلال عقب حضوره لحفل توقيع اللاعب في تبوك وأكد انه شاهد عددا من المباريات المسجلة للوطني منوها بنجومية وموهبة الكعبي في الدفاع وقال " خسرنا ظهيرا أيسر مميزا وسأطلب من الإدارة البحث عن بديله قبل بداية الموسم وعلمت أن مفاوضات انتقال اللاعب جرت باكرا وقبل التعاقد معي ولو كنت موجودا لما جعلته يذهب ولكن أتمنى له كل التوفيق في مشواره المقبل " وكانت إدارة النادي الوطني قد قدمت المدرب البرازيلي الجديد كليبر وطاقمه الفني مساء اول من أمس إلى وسائل الإعلام عقب وصولهم إلى تبوك لتولي تدريب الفريق الكروي استعداد لمنافسات دوري الدرجة الأولى بعد شهرين .
وأكد المدرب البرازيلي كليبر اعتزازه بخوض تجربة جديدة مع الوطني وقال " أنا متشوق لبدء العمل وشاهدت الوطني في الممتاز وكان فريقا جيدا وكذلك في بعض مبارياته الموسم الماضي في دوري الأولى ويحتاج إلى تدعيم في بعض المراكز وسنسعى لعودة الوطني إلى مكانه الطبيعي بين الكبار في دوري الأضواء "
ورفض كليبر الإشارة إلى نجاحه مع الهلال في عام 2006م عندما حقق معه كأس ولي العهد آنذاك دون النظر إلى تجاربه مع الأندية الأخرى وقال : "أنا اليوم في الوطني كما كنت بالأمس مع الهلال أو أي ناد آخر والجميع يتذكر انجازي مع الهلال لأنه فريق معروف وذي إمكانات كبيرة وبالنسبة لي لا أرى فرقا واضحا في تدريبي بين فريق وآخر وطريقتي واحدة وتعاملي واحد مع جميع اللاعبين في كل الأندية وأعشق التحدي وتحقيق النجاحات"
وكان رئيس الوطني قد نفى خلال تقديم المدرب الجديد قبول استقالة مدير الكرة بالوطني محمد الشمراني مؤكدا استمراره مع الوطني فيما أشار إلى وجود مفاوضات مع لاعبين من الممتاز لضمهم إلى الوطني بالتشاور مع المدرب في المراكز التي يحتاجها الفريق وعن انتقال حارس الوطني سلطان البلوي قال: "كل المفاوضات التي تمت بشأن الحارس سلطان البلوي كانت شفهية ولم تصل إلى الصبغة الرسمية وفي حال تواجد عروض رسمية سننظر لمصلحة النادي واللاعب قبل النظر في هذه العروض "
ورحب رئيس الوطني محمد القاضي بالمدرب الجديد وأكد أن سيرة المدرب وخبراته السابقة مع الكثير من الأندية السعودية كانت وراء الاهتمام بالتعاقد معه لقيادة الوطني إضافة إلى ما عرف عنه من علاقة طيبة مع اللاعبين واهتمامه بضخ الدماء الشابة في الفرق التي دربها مشيرا إلى أن عقده سيمتد إلى عام واحد قابل للتجديد .
.................................................. .................................................. ........
تميز أجانب الهلال أراحه من دوامة الصيف السنوية
رادوي
الدمام – علي معتوق
منذ نهاية الموسم الماضي والفرق السعودية في معمعة اختيار اللاعبين الأجانب حيث عمدت فرق الدوري الممتاز إلى تغيير أغلب عناصرها ولم تنته من ذلك بعد حيث مازالت فترة التسجيل مفتوحة وباتت معسكرات الأندية تعج بالأجانب ممن يخضع للتجربة ، وحده الهلال استراح من هم اللاعبين الأجانب حيث أبقى على عناصره الأجنبية الأربعة وذلك عائد لحسن اختيارهم الأولي وتميزهم فنياً في الموسم الماضي، فالهلال لديه أفضل أربعة لاعبين أجانب في منطقة الخليج ثلاثة منهم عناصر أساسية في منتخبات بلدانهم ورابعهم عنصر مؤثر في منتخب وطنه الأولمبي، فالروماني ميريل رادوي جنرال خط الوسط يلعب للهلال منذ يناير 2009 م وساهم في ضبط إيقاع خط الوسط الهلالي الذي يعد الأفضل بين الفرق السعودية، إذ يتميز رادوي بروحه العالية وقتاليته الكبيرة على الكرة وتسديداته القوية من مسافات بعيدة ولن ينسى تاريخ الهلال والنصر هدفه الخامس في نصف نهائي كأس الملك للأبطال كونه سجل النتيجة الأكبر في تاريخ مواجهات الفريقين، ورادوي البالغ من العمر 29 سنة يتقاضى من الهلال راتباً سنوياً يفوق المليون يورو بقليل وهو في الوقت ذاته كابتن منتخب رومانيا ولاعب جماهيري في بلاده .
في خط وسط الهلال أيضاً يبرز البرازيلي تياغو نيفيز البالغ من العمر 25 سنة والذي انتقل للعب في الهلال منذ الصيف الماضي وقدم موسماً رائعاً مع بطل الدوري والكأس، وحل ثانياً في قائمة هدافي الدوري برصيد 11هدفاً
منها هاتريك في مباراة الخمسة التاريخية ضد الاتحاد ، كما نجح في تسجيل هدف الفوز في مرمى الأهلي في نهائي كأس ولي العهد .
وكون خط الوسط هو أهم مفاتيح اللعب في كرة القدم فإن الهلال يمتلك أيضاً لاعبا أجنبيا ثاا في منتصف ملعبه وهو السويدي ويلهامسون الذي لعب للهلال منذ أغسطس 2008 وقدم مع الهلال حتى الآن موسمين رائعين توجهما بنجومية الموسم المنصرم كأفضل لاعب في الدوري في الكثير من الاستفتاءات ومنها استفتاء دنيا الرياضة كأفضل لاعب أجنبي، ويلهامسون البالغ من العمر 30 سنة يتميز بلياقته العالية وسرعته وعرضياته الخطيرة التي نتج منها الكثير من أهداف الهلال طوال العامين التي لعبهما في الهلال، ولا شك أن الإبقاء عليه لموسم ثالث دليل تميز ورضا من قبل الجهاز الفني للفريق الأزرق .
رابع أجانب الهلال هو المخضرم لي يونغ بيو العائد للتو من كأس العالم بعد مشاركة مشرفة لمنتخب وطنه كوريا
الجنوبية الذي خرج من ثمن النهائي بصعوبة أمام الأوراغواي 1 - 2 ، وخلال المونديال قدم لي يونغ مستوى كبيراًَ امتداداً لبروزه اللافت في الموسم الماضي مع الهلال، إذ يعده الكثير من النقاد كأفضل لاعب أجنبي وذلك لكون مستواه ثابتاً وقيامه بدوره على أكمل وجه في ظهيري الجنب ، لي يونغ لعب للهلال منذ يوليو الفائت قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني ويبلغ من العمر 33 سنة .
هذا الرباعي المميز ساهم في تميز الهلال الموسم الماضي كونهم للمرة الأولى يلعبون مع الفريق الأزرق ولذلك كان
لهم الدور الأكبر في توهج الهلال وسيطرته المطلقة على الدوري وكأس ولي العهد ووصوله لربع نهائي دوري
الأبطال وخسارة بطولة كأس الملك بركلات الترجيح، هذا الاختيار المميز من قبل الإدارة الهلالية يحسب لها
مقارنة بغيرها من إدارات الأندية التي لازالت تعيش في معمعة الاختيار الموفق للاعبين الأجانب ، وحسن الاختيار
أراح الجمهور الهلالي العريض من التفكير في هذه المهمة العسيرة التي تقلق راحة الأندية في كل فترة تسجيل صيفية
بالذات والتي تنهيها غالبية الأندية بالتسجيل العشوائي في اليوم الأخير من الفترة الحرجة وعندها تكون النتائج وخيمة والخسائر المادية كبيرة، فهل هناك من يقتدي بإدارة الهلال وينجح في حسن الاختيار ويبقي على أجانبه
لأكثر من موسم أم ستظل العشوائية ومحترفو شختك بختك هي المسيطرة على تعاقدات الغالبية والخاسر قبل هذه الأندية هو المتابع لبعض الأسماء التي يستغرب أنها تمارس كرة القدم وتعدها حرفة ومهنة ؟!!