في زمان كان.. وفي مكان وزمان يحكى ان جحا ذهب الى احدى بلدان الشرق الاقصى للسياحة والاسترخاء من عناء الزوجة والاولاد وفي اثناء زيارته الى السوق الرئيسي,وهو يسير متاملا عجائب هذا البلد العجيب,باحثا عن تلك الطرائف والنوادر التي طالما سمع عنها,وكيف انها تفوق طرائفه ومقالبه تشويقا واثارة ,وجد الناس تتكالب على شراء مادة حمراء مطحونة مسحوقة .
فحدث نفسه قائلا :لولا ان هذه المادة مهمة لما تكاثر الناس على شرائها بهذه الكثافة,فسال عنها فاخبروه بانها للاكل وتسمى ((الفلفل)) ,وانها لذيذة مع الاكل وتفتح الشهية الخ..فقرر شراء كمية منها دون ان يكلف نفسه عناء السؤال عن طبيعه وكيف يستخدم؟ومتى يستخدم؟والكمية المناسبة للاستخدام؟ وماهي المضار والفوائد ؟الخ..!!
واخذ فلفه وذهب به الى مكان اقامته ..وفتح الكيس الكبير الذي اشتراه ..وبدا في الاكل..!! في البداية كان للفلفل طعم جيد لديه .. وبدا في الاكل بشراهة.. وبدات الحقائق تعلن عن نفسها..وبدات الحرارة في الكشف عن وجهها الاخر.. وبدا فمه يشتعل ..والحرارة ترتفع اكثر فاكثر ..ومع هذه الحرارة وهذا اللهيب المتصاعد من منافذ جسمه كله..بدات الدموع تتساقط دون ان يشعر.. ثم بدات تتساقط الدموع وهو يشعر..ثم بدا بالبكاء ..ثم بالصياح بصوت منخفض..ثم بصوت مرتفع..ثم اكثر فاكثر ..سمعه جيرانه والماره ..وطرقوا عليه الباب فلما لم يفتح لهم كسرو الباب.. فوجدوه على حالته تلك وهو مستمر في التهام الفلفل لا يتوقف ولا يتوانى..طلبوا منه ان يتوقف فلم يستجيب اليهم .. وتسامع اهل الحي..والمارة..واهل المدينة..وقد اشرف جحا على الهلاك وهو مستمر في اكل الفلفل..فساله الطبيب:ما اسمك؟قال :جحا:ماذا تفعل.قال:اكل الفلف.
الا ترى ماذا اصابك؟قال :بلى.الا تشعر الحرارة تلهب فمك ومعدتك؟قال: جحا: بلى. اراض عن الحالة التي انت عليها؟قال :بل اكاد انفجر من الالم والقهر فلماذا تاكل؟ قال :لانني الان لا اكل الفلفل..!! ولكني اكل اموالي التي دفعتها ثمن الفلفل..!
والان اوشكنا على ان نترك جحا وقصته ولكن قبل ان نفعل تعال معي لنتساءل--
0 ماذا تعني لك هذه القصه؟ ماذا اوحت اليك؟ماذا فهمت منها ؟وماذا تحب ان تقول لي؟
وحتى تتضح لك الصوره ابدا بنفسي لاقول ربما اراد الكاتب من وراء قصه الفلفل

( السيجارة ) وبجحا هو الشخص الذي يدخن

وايضاح بالتدريج المراحل التي يمر بها المدخن من أمراض حتى يلقى حتفه ومدى الخساره في الصحه والمال ؟؟؟

هذه توقعاتي والله أعلم لذلك أذا كانت صحيحه فأنا أقول :ـ

فعلا التدخين ضار جدا لما يسببه من أمراض مستعصيه وخطيره ,, ونصيحتي

لكل مدخن هو تركه والأقلاع عنه من أجل صحته التي لايغني عنها مال

كما أتمنى من أي مدخن بأن يذهب ويشتري كتيب عن أضرار التدخين لكي يعرف حجم أضراره .وهناك احتمال اخر ربما قصده كاتب القصه الا وهو-- الذين يسافرون إلى الخارج للسياحة فهو يحذرهم من إكتساب عادات مخالفة لديننا وعاداتنا وتقاليدنا وربما انجرفو لافعال واعمال لاخلاص لهم منها وفي النهاية ستؤدي إلى الهلاك وليس كل من يجمع عليه الناس هو شىء صالح للفرد ,,,,,, هذا ماأراه وأفهمه من هذه القصة والله أعلم ، لكنني في إنتظار تحليلك للقصة بكل شوق فماذا تقول ؟ امل ان اجد تفاعل واجد ردودا --ولكم تحياتي