صالح بن علي الحمادي
خسارة ثم فوز أفضل من فوز ثم خسارة يا…!
دعونا نمارس «بعضا» من القومية (من.. قوم تعاونوا ما خسروا) ولم نقل الوطنية.. لأن الأخيرة باتت لا تحرك في النفوس ساكنا ولا حيا من كثرة «اجترارها» على كل صعيد!
نعم يا سعوديون.. ويا قوم الكرة السعودية.. سنتحاور بعيدا عن المتعصبين.. فالهلالي المتعصب «جدا» همه الأول الفوز على الاتحاد.. ولو كان سيخسر بعدها المباراة الآسيوية (ثمن النهائية) الأربعاء المقبل فلا يهم!
ونظيره (تعصبا) في الاتحاد.. لا يتمنى فوز فريقه الليلة (فقط) بل يتمنى (أكثر) خسارة الهلال في المباراة ثمن النهائية أمام منافسه الأوزباكي؟!
اسمحوا لنا في البداية أن نصافحكم براية الحياد (الجاد).. نتمنى للهلاليين والاتحاديين كل التوفيق الليلة، ولعل الفريق الأفضل يكسب.. سواء طارت الكأس إلى جدة أم بقيت في الرياض للعام الثالث على التوالي لا يهم!.. وإن كانت الترشيحات تقول الاتحاد أقرب!
الأهم أن يقدم الاتحاديون مع أشقائهم الهلاليين مباراة شائقة فنيا.. مثيرة.. حماسية.. عامرة بالأهداف.. قليلة البطاقات الصفراء ولا تعرف الحمراء أبدا أبدا.
الكاتب العبد الفقير إلى ربه ينتظر نزالا ولا في الخيال.
جله عقلانية.. ضرب كروي قانوني بعيدا عن العنف والمخاشنات.. ولم لا؟! أليس أحد أكثر رؤساء الأندية مثالية في التاريخ الكروي عبد الرحمن بن مساعد وخالد المرزوقي (مع حفظ الألقاب) هما من سيقود الفريقين إداريا؟!
وأليس الجابر والصنيع (الأنموذجان) هما من سيحفز اللاعبين، ومعهما غيريتس وهيكتور؟
يبقى دور هوساوي ونور.. فلمن الفوز بكل شيء للزعماء أم النمور؟! هل تسمعاني يا أسامة ونور؟
آه.. كدنا ننسى العنوان الأهم.. يا سادة ويا أحبة ويا كرام.. يا اتحاديون ويا هلاليون.. ركزوا معنا «زين» عليكم أن تدركوا جيدا أن فوز أي منكم الليلة.. هو نصر محلي لا يقدم ولا يؤخر في سمعة الكرة السعودية قاريا.. لكن خسارة الشباب (الثلاثاء) أو الهلال (الأربعاء) هي الضربة الموجعة للجميع!
وهكذا نرى أهمية «نظافة النزال الليلة»، كسب الاتحاد (مبروك)، فاز الهلال (صحتين)، لكن غير المقبول أن يتسبب ما يجري للهلال الليلة (فوزا أو خسارة) في السقوط يوم الأربعاء!
مقبول جدا جدا من الهلاليين الفوز الأربعاء آسيويا حتى ولو خسروا الليلة.. لذلك خسارة ثم فوز أفضل من فوز ثم خسارة، وهذا ما على الهلاليين إدراكه جيدا والكلام للاتحاديين أيضا!