عادل عصام الدين
الثقة الهلالية أم الدافع الاتحادي؟!
أكدت مباراتا «الإياب» في دور الأربعة لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم أن «ظروف» المباريات تفرض اختيار طريقة اللعب.
في مباراة الهلال والنصر والتي كان من المفترض أن يعوض فيها النصر فارق الأهداف لعب النصر بطريقة 4/4/2 بينما لعب الهلال الذي دخل المباراة مطمئناً مرتاحاً بطريقة 4/5/1.
كان النصر مطالباً بالفوز وبتجاوز فارق الأهداف إلا أنه لم ينجح.
وفي مباراة الشباب والاتحاد والتي لعبها الأول على أمل الفوز وتجاوز فارق الأهداف حيث تفوق الاتحاد في مباراة الذهاب بهدفين لعب الشباب بطريقة 4/4/2 بينما لعب الاتحاد الذي دخل المباراة هو الآخر مرتاحاً بفضل نتيجة مباراة الذهاب بطريقة 4/5/1.
إذن «الخاسران» في مباراتي الذهاب لعبا بطريقة 4/4/2
بينما لعب «الفائزان» في مباراتي الذهاب بطريقة 4/5/1.
لم ينجح النصر ولا الشباب وطار الفريقان المستحقان إلى المباراة النهائية.
تغيير طريقة اللعب لا تضمن الفوز لكن على المدرب أن يجتهد ويكون منطقياً واقعياً ثم ان طريقة اللعب ليست كل شيء في كرة القدم لان هناك جوانب أخرى غير الجانب الفني بل حتى على المستوى الفني لا يمكن أن تكون طريقة اللعب هي «كل شيء» لأن الجانب الفني يتضمن الأسلوب والخطط والتقنية.
ومع أن المباراة التي يحاول فيها الفريق «التعويض» عطفاً على نتيجة الذهاب تتطلب تغيير طريقة اللعب إلا أن مدرب الاتحاد أخفق في آخر مباراة آسيوية لفريقه في إيران عندما لعب بطريقة 4/5/1 مع أن الفريق كان يلعب بورقة الفوز فقط.
فشل الاتحاد في إيران لأن المدرب أخفق في اختيار الطريقة المناسبة.
أما عن ليلة كرة القدم السعودية حيث يلتقي «قطبا» السعودية «حالياً» الهلال والاتحاد فأقول إنها ليلة الثقة الهلالية والدافع الاتحادي.
الأزرق ببطولاته هذا الموسم وباجانبه المتميزين ودفاعه المتين يملك ثقة في النفس لا تجارى، بل ان الهلال مشهود له منذ ان عرفناه بالثقة العالية.
بعيداً عن الجانب الفني يتميز الهلال بالثقة في حين يتميز الاتحاد بقوة الدافع... والحافز في آن واحد.
بطولات الهلال أكثر وهو المتفوق طيلة هذا الموسم ولذلك يبدو أكثر ثقة، بينما يملك الاتحاد دافعاً قوياً للفوز وتحقيق البطولة، كما يملك حافز زيادة غلته من البطولات.
الهلال أفضل «تماسكاً» وأقوى دفاعاً وأكثر تجانساً وتميل الكفة لصالحه من الناحية الفنية.
ثقة الهلال أم دافع الاتحاد؟!