زاوية / فـي الصـميـم
تخدير الهلال
علي الزهراني
يمتلك الهلال من المقومات الفنية والمهارية ما قد يجيز له مقارعة البرشا والريال وميلان.. فالهلال يمتلك المهاري والموهوب والهداف والخبير وقبل ذلك هو يمتلك جمهورا يمثل حجز الزاوية في أي حدث وعند أي مناسبة، لكن الليلة وهي ليلة ختام موسم رياضي ناجح عليه أن يدرك أن الخصم الذي سيجابهه على اللقب لن يصبح مجرد خصم يحضر لتأدية الواجب ويغادر بعدها، بل هذا الخصم الذي يجد الهلاليون أنفسهم اليوم أمامه عاقد العزم والعزيمة على أن يكسب ويعوض جمهوره ببطولة يلغي بأفراح تحقيقها كل تلك الأحزان التي حطت برحالها على أروقته محليا وخارجيا.
ـ فالاتحاد هو خصم الهلال والكل يدرك ماذا يعني الاتحاد وكيف يلعب وبأي أسلوب، ومن عمق هذه المعرفة التي نجمع عليها قبل أن نجمع على قوة الإتي وخبرته، الهلال سيرتكب من حجم الخطأ ما قد يعيقه ويعيق طموحه بتحقيق اللقب وتجاوز الخمسين بطولة هذا المساء إن هو تعامل مع اللقاء الحاسم من ثوابت الفوارق الفنية أو من ثوابت الأرض ودعامة الجمهور
ـ بلغة المنطق أنا مع كل من يذهب إلى أن الهلال هو الأفضل عناصريا لكنني على النقيض سأكون مختلفا مع أي صوت يتعامل مع الاتحاد وكأنه فريق متواضع وليس بمقدوره تجاوز هذه الموقعة والخروج منها بفرح.
ـ فالاتحاد الذي خسر كل بطولات الموسم الرياضي وغادر من الآسيوية سيرمي هذا المساء بكل ثقله من أجل أن يظفر بأغلى البطولات وأثمنها وهذا ما يجب على لاعبي الهلال إدراكه جيدا وإلا فإن الذين رفعوا جرعة التخدير على وسائل الإعلام وقدموا البطولة للهلال قبل أن تبدأ المهمة سيصلون مرادهم كون مراد الذين أقصوا الإتي من دائرة الترشيح ونصبوا الهلال بطلا غايتهم الثابتة في ذاك التأثير نفسيا على ياسر ورفاقه أكثر منها محاولة لتسليط القراءات الفنية وفقا للخطة والتكتيك وتلك الأشياء المقترنة دائما بأوراق المدربين.
- على الهلال إن هو أراد اللقب الحادي والخمسين أن يغرس في نفوس لاعبيه ماذا يعني الخصم وماذا تعني قوته وماذا تعني لنجومه هذه البطولة ومتى ما نجح الزعيم في احتواء كل هذه الترشيحات المبالغة فإنهم بمثل هذا الإجراء سيقودون كيانهم وجماهيرهم إلى إنجاز آخر يخلده التاريخ.
- أما فنيا ففي منازلات الكؤوس هناك إجماع على أن الهدوء والتجانس والحرص على استغلال الفرصة الواحدة هي التي يكون لها الغلبة.
- نعم لا يمكن لي هنا واستنادا على مثل هكذا تصور أن ألغي دور المدربين وخطتهم، لكن الواقع يقول عن بطولات الكؤوس بأنها لعبة تركيز وهدوء واستغلال فرص ومن يستطيع أن يحمل هذه المقومات قبل أن يمتلك خطة المدرب ومهارة اللاعب أراه هو الأقرب لأن يصبح البطل.
ـ عموما الليلة ليلة جمهور فماذا عسى لجمهور الهلال أن يقدمه لفريق فاز بالدوري ونال كأس ولي العهد ونازل على كأس فيصل وأكمل المشوار بالتأهل آسيويا ؟!!
ـ الليلة هي بالاختصار المفيد ليلة احتفاء بنجم الموسم الرياضي وهذا النجم الذي اكتسح الأشياء الجميلة لا يزال في انتظار جمهوره فهل يكون هذا الجمهور رقما صعبا هذا المساء ممكن وممكن!!
ـ ختاما لن أتوقع بنتيجة لكنني أتوقع أن يكون لياسر وولي ونيفيز بصمة وسلامتكم .