اليوم .. ولادة بطل جـديد فــي كـأس دوري خادم الحرمين الشريفين للأبطال
أمام الهلال والاتحـــاد .. ملك وذهب

نايف الثقيل من الرياض

سيكون لدى الهلال والاتحاد هدفان مختلفان تماما عندما يخوضان نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للأبطال اليوم، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله آل سعود، ولا سيما أن المواجهة نارية ومثيرة استنادا إلى تاريخ اللقاءات التي جمعت الفريقين سابقا.

ويستمتع الهلال بموسم رائع شهد فوزه بدوري زين السعودي، كأس ولي العهد، حلوله وصيفا في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، إضافة إلى مسيرته الواثقة في دوري المحترفين الآسيوي بعد تأهله إلى دور الـ 16 حيث سيلاقي بونيوديكور الأوزبكي الأربعاء المقبل، وسيتطلع إلى إضافة ثالث لقب له في أول موسم بقيادة مدربه البلجيكي إيريك جيريتس.

وعلى النقيض تراجع مستوى الاتحاد الموسم الحالي، ولا سيما بعد الخسارة القاسية التي تلقاها من بوهانج الكوري على نهائي دوري المحترفين الآسيوي، وقدم بعد ذلك مستويات متذبذبة، حيث جرده الهلال من لقب الدوري الممتاز كما ودع كأس ولي العهد من الدور الأول على يد نجران المتواضع وفشل في تخطي دور المجموعات في دوري المحترفين الآسيوي إثر الخسارة القاسية من ذوب آهن أصفهان الإيراني.

وعين الاتحاد انزو هيكتور مدربا له في منتصف الموسم خلفا لمواطنه الأرجنتيني جابرييل كالديرون وسيسعى ابن التانجو إلى إحراز اللقب للمرة الثالثة على التوالي بعدما قاد الشباب للتتويج في الموسمين الماضيين.

وضمن الاتحاد التأهل للمباراة النهائية بعد التغلب على الشباب 2/0 ذهابا، و2/1 إيابا، ويبدو أن النادي القادم من جدة مصمم على إنقاذ موسمه وعدم الخروج صفر اليدين لإرضاء جماهيره الحانقة التي طالبت في وقت سابق بإقالة الدكتور خالد المرزوقي رئيس النادي.

ويسعى جيريتس المدرب السابق لأولمبيك مرسيليا لختام مثالي لأول موسم له مع الهلال في ظل تقارير تحدثت عن اقترابه من تدريب منتخب المغرب أو العودة إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسي لقيادة بوردو. ولم يؤكد جيريتس أيا من هذه التقارير.

وسيتعين على جيريتس إيجاد خيارات بديلة في وسط الملعب بسبب غياب لاعبه البارز الروماني ميريل رادوي للإيقاف وإصابة عمر الغامدي إضافة إلى استبعاد خالد عزيز لأسباب انضباطية. وقد يشرك عبد اللطيف الغنام، أحمد الفريدي العائد من الإيقاف، مع الإبقاء على نواف العابد، وعيسى المحياني كورقتين رابحتين.

ويعول المدرب البلجيكي على قوة وسطه بوجود البرازيلي تياقو نيفيز، السويدي ويلي، ومحمد الشلهوب، وأمامهما المهاجم الفذ ياسر القحطاني، فيما يعاب على خط دفاعه اللعب على خط واحد ما يسهل كسره رغم وجود الرباعي المميز أسامة هوساوي، ماجد المرشدي، عبد الله الزوري، والكوري لي، ومن خلفهم الحارس حسن العتيبي الذي أبلى بلاء حسنا في المباريات التي شارك فيها.

في المقابل، أعاد هيكتور الثقة إلى خط دفاعه بوجود مشعل السعيد، حمد المنتشري، رضا تكر، راشد الرهيب، وصالح الصقري ومن خلفهم الحارس مبروك زايد.

ويعول الاتحاد كثيرا على عقله النابض محمد نور، سعود كريري، الدولي العماني أحمد حديد، بجانب مناف أبو شقير، وسلطان النمري، ومن أمامهم الجزائري عبد الملك زيايه الذي أظهر تفاهما رائعا مع نور.

ويتكئ مدرب الاتحاد على ذخيرة هائلة من النجوم على دكة الاحتياط أبرزها نايف هزازي الذي استعاد حسه التهديفي، المغربي هشام بوشراون، والتونسي أمين الشرميطي وإن كان الأخيران ورقتين مهملتين لانخفاض مستوييهما.