صراع الوسط سيحدد البطل..
سمير هلال: دفاع الاتحاد غير مستقر.. والحراسة نقطة الضعف الزرقاء
أكد المدرب الوطني واللاعب الدولي السابق في فريق الاتفاق سمير هلال في رؤية تحليلية عن لقاء اليوم الذي سيجمع فريقي الهلال والاتحاد في النهائي الأغلى لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين لأندية النخبة بأن المباراة تجمع بين قطبين كبيرين وفريقين لهما وزنهما في الساحة الكروية السعودية مشددا على ان الجماهير الرياضية على اختلاف ميولها وألوانها موعودة بمباراة شيقة تتوافر لها كل صنوف المتعة والإثارة والندية عطفا على التنافس القوي الذي يجمع بين الفريقين منذ عهود طويلة إضافة إلى النجومية الطاغية في صفوف الفريقين سوى أن كان ذلك على مستوى اللاعبين الوطنيين أو اللاعبين الأجانب الذين يضمهما الفريقان وهو الأمر الذي سيعطي نكهة خاصة للنهائي المثير الذي تنتظره الجماهير على أحر من الجمر.
دفاع الهلال مصدر أطمئنان
دفاع الهلال هو مصدر اطمئنان بين صفوف الفريق المتكامل فأفراده يلعبون بتناغم رائع وكل فرد منه يجيد دوره بإتقان وهذا الخط يتميز بأنه يتمتع بالانسجام الكامل بحكم أن أفراده لعبوا مع بعضهم البعض في كل مباريات الموسم الرياضي وهذه ميزة لا تتوفر لدى الدفاع الاتحادي الذي تباينت عناصره خلال الموسم بفضل الإصابات التي أبعدت عدداً من العناصر الرئيسية فيه أمثال اسامه هوساوي وصالح الصقري وغيرهم، الا ان الدفاع الهلالي يعيبه تقدم الظهيرين خلف الهجمة وعدم العودة السريعة في حالة فقدان الكرة وهو أمر ربما يكلف الهلاليين كثيرا في هذه المباراة، خصوصا وهم يواجهون فريقاً قوياً سريع الارتداد في الهجمة العكسية وهو الأمر الذي يجب إن يتنبه إليه المدرب جيريتس جيدا حتى لا يخسر كل شيء في غمضة عين.
اما الدفاع الاتحادي فلا يقل في قوته وعنفوانه عن الدفاع الهلالي ولكن يجب أن نوضح أن العمق الدفاعي في الاتحاد فيه تضارب واضح بين قلبي الدفاع.
دور مؤثر للوسط الهلالي
الهلال يتمتع بوسط فعال يعتبر هو مفتاح اللعب في الفريق في كل المباريات ويكفي لأدلل على ذلك أن أقول بأن هداف الدوري السعودي هو لاعب وسط كما إن وصيفه البرازيلي نيفيز هو أيضا لاعب وسط مما يدلل على ان قوة الهلال وخطورته تنطلق من وسط الملعب الذي يتواجد فيه نيفيز والشلهوب والسويدي الخطير فيلهامسون والفريدي، وإن كان غياب الروماني رادوي سيكون مؤثرا بحكم انه يؤدي الأدوار الدفاعية بإتقان تام ويساهم بقدر كبير في درء الهجمات الخطيرة عن مرمى فريقه، ولكن هذا لا ينقص من قدرة البدلاء في المحاور الهلالية بقيادة الغامدي والغنام فكلاهما قادر على سد النقص الذي سيخلفه اللاعب الرماني رادوي وفي تقديري أنه متى ما كان الوسط الهلالي في كامل عافيته فهو سيكون قادرا على حسم اللقاء لمصلحة فريقه في هذا النهائي المثير.
كفة الحراسة الاتحادية الأرجح!
الفريق الاتحادي يبرز به النجمان المخضرمان مناف أبو شقير والقائد محمد نور وكذلك راشد الرهيب كأوراق رابحة تشكل مصدر قوة وخطر داهم على الجبهة الهلالية الخلفية في الطرفين الأيمن والأيسر على حد السواء وبخاصة ناحية الطرف الأيمن الذي يتواجد فيه النجمان راشد رهيب ومحمد نور إذ يشكلان خطورة عظمى ويساهمان بجهودهما ومهاراتهما العالية في فتح العديد من الثغرات في الفريق المقابل ومتى وجد نور والرهيب الفرصة سانحة لأداء دوريهما فأن الخطورة الاتحادية ستكون حاضرة دون شك وسيبقى الدور الدفاعي الهلالي كبيرا إذا عمل الطرفين الاتحاديين الأيمن والأيسر بفاعلية زائدة إذ تصبح المهمة من الصعوبة بمكان.
اما على صعيد حراسة الفريقين فالكفة الاتحادية هي الأرجح بتواجد الحارس الدولي السابق مبروك زايد في مقابل تواجد الحارس حسن العتيبي في الهلال بعد إصرار المدرب البلجيكي غيريتس على ابعاد الدعيع، إذ تبقى كفة الحراسة الاتحادية هي الأقوى في ظل الهفوات الكبيرة التي تحدث من حسن العتيبي من مباراة إلى أخرى وإذا ما تواجد العتيبي اليوم فإن كفة مبروك زايد لخروج بفريقه إلى بر الأمان ستكون هي الأرجح .
لن يتم التمديد!
لن تصل مواجهة اليوم إلى الأشواط الإضافية في ظل النزعة الهجومية التي يتمتع بها الفريقان وبحثهما الجاد نحو الوصول إلى المرمى المقابل وهذه المؤشرات تؤكد بأن المباراة ستحفل بالأهداف خلال الشوطين الأصليين، ولن تتمدد إلى الأشواط الإضافية أو ركلات الترجيح فكل أسلحة التفوق متوافرة لدى نجوم الفريقين من اجل الحسم في الوقت الرسمي من المباراة كما أن الدور الجماهيري لدى أنصار الفريقين سيكون حاضرا في شحذ همم اللاعبين وقيادتهم إلى تحقيق الفوز.