توقع الكابتن خالد الشنيف المحلل الفني البارع في قناة أبوظبي، أن يكون نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، مساء اليوم بين فريقي الهلال والاتحاد، ممتعا، ومن أجمل مباريات الموسم (وختامها سيكون مسكا لمنافسات الموسم المحلي).
معللا ذلك بأن طرفيها لا يركنان للنواحي الدفاعية مطلقا، مراهنا على أن المباراة ستكون هجومية من الجانبين، وأشار في تحليله الفني إلى أن مفاتيح الفوز في الاتحاد تتلخص في الكرات الثابتة لدى زياييه وتكر والمنتشري وكريري ونور وكذلك في الكرات الهوائية، بالمقابل عد فيلهامسون على أنه أهم مفاتيح الفوز للهلال بالإضافة لعملية التغيير الفني داخل المباراة من مدربه البلجيكي جيريتس في الطريقة أثناء المباراة من 4-3-2-1 إلى 4-2-3-1 أو 4-2-2-2، وما ينتج عنها من الاستحواذ العالي على الكرة من طرف الهلال.
ولفت الشنيف الانتباه إلى أن الهلال استطاع الوصول لمرمى منافسيه في جميع المباريات التي خاضها هذا الموسم باستثناء مباراة السد القطري في أبطال آسيا، وكذلك سجل الاتحاد في معظم مباريات الموسم، فالفريقان هجوميان ولا يميلان للدفاع.
ورأى الشنيف أن خطوط الفريقين متقاربان إلى حد كبير، مع وجود فوارق في بعض خطوط الفريقين، حيث اعتبر الحارسين حسن العتيبي للهلال ومبروك زايد للاتحاد متشابهان إلى حد كبير في المستوى ومتقاربان في العمر.
وبالمقابل أشار إلى أن خط دفاع الهلال يمتاز بتماسكه وتجانس لاعبيه فضلا عن صغر سنهم علاوة على أنهم منظمين في الجانبين الدفاعي والهجومي، في حين يمتاز نظرائهم في الاتحاد كحمد المنتشري ورضا تكر في الجوانب التهديفية من الكرات الثابتة التي يفتقدها دفاع الهلال، وزاد ( دفاع الاتحاد يمتازون بالخبرة، باعتبارهم يلعبون في ذات المركز من 8 سنوات مضت)
وتطرق الشنيف إلى محاور ارتكاز الفريقين، قائلا ( الغيابات مقلقة، في الجانبين، إذا اعتبرنا غياب الروماني رادوي وخالد عزيز من جانب الهلال، مع احتمالية عدم مشاركة أحمد حديد الذي تحوم شكوك حول مشاركته من عدمها) موضحا أن كريري ومناف أبو شقير يتفوقان بالخبرة ومشاركتهم سويا في الفريق على محاور الهلال عمر الغامدي وعبد اللطيف الغنام.
وعن صناعة اللعب والأطراف، قال: هنا الحديث عن مناطق تزخر بالنجوم لدى الفريقين فالسويدي فيلهامسون هو العلامة الفارقة في الهلال متى ما لعب في الجانب الأيمن، كما أن محمد نور وزميله المغربي هشام بو شروان يشكلان خطورة إذا شاركا في الجهة اليمنى، وخصوصا نور الذي يعتبر العقل المدبر في الاتحاد وهداف الفريق إذا تواجد في المنطقة الهجومية كرأس حربة ثان، منوها على أن البرازيلي نيفيز يؤدي ذات الأدوار التي يقوم بها نور في الاتحاد وهي صناعة اللعب والتهديف، حيث زاد معدل تسجيله للأهداف في الدور الثاني، وهما يتشابهان كثيرا ويفصل بينهما الحالة النفسية والجاهزية لكل منهما خلال المباراة، مشيرا إلى أن الجهة اليسرى في الهلال تعاني بانخفاض أداء محمد الشلهوب مؤخرا، ويقابله النمري في الاتحاد وهو قليل الخبرة ولذلك يتفوق الهلال في الأطراف.
ووصف الشنيف هجوم الفريقين وتحديدا المهاجمين ياسر القحطاني والتونسي عبد الملك زيايه في الفترة الأخيرة بالأفضل من ناحية التهديف ومن ناحية الصناعة، مضيفا أنهما في أفضل حالاتهما الفنية.
ونفى الشنيف أن تكون المشاركة الخارجية التي تنتظر الهلال الأربعاء المقبل ستؤثر سلبا على قوة الفريق ملمحا إلى أن الاتحاد أيضا تعر للإرهاق بعد عودته من إيران إلى جده ومنها للرياض وعودة إلى جده ومن ثم الرياض، ولكن الاتحاد تعد فرصته الأخيرة لتحقيق بطولة هذا الموسم، داعيا الهلال إلى الفصل بين مباراة الاتحاد ومباراة بنيودكور الأوزبكي في أبطال آسيا وذلك لزيادة معدل تركيزهما في المباراتين كل على حدة