الأقوياء .. في حضرة المليك

فيصل الشوشان



• استحق الهلال والاتحاد أن يكونا طرفي مسك ختام البطولات السعودية على كأس خادم الحرمين الشريفين بحضرة الوالد القائد عبدالله بن عبدالعزيز وذلك قياسا على المستويات الراقية جدا التي أبعد من خلالها اثنان من أهم الفرق المحلية وهما النصر والشباب .
• الهلال كان هو الأكثر ثباتا والأفضل تنظيما وهو يسير في طريقه صوب النهائي الكبير فقد تجاوز الفتح ومن ثم غريمه التقليدي وأشد منافسيه النصر وبنتائج كبيرة جدا كانت فيها الخماسيات حاضرة وبقوة ولذلك فلا غرابة من وصول الزعيم للمباراة النهائية ، فيما كان الاتحاد هو الآخر صامدا في وجه رياح منتقديه من خلال عزمه على الوصول لمسك الختام ومحاولة إسعاد جماهيره الغاضبة ولذلك كان العميد جديرا بالوصول للنهائي بعد نجاحه في تخطي الحزم ومن ثم حامل اللقب فريق الشباب ذهابا وإيابا ، وهو ما يؤكد أن الفريقين وصلا للمحطة الأخيرة بجدارة واقتدار .
• من المنطق أن يصل الفريقان لهذا النهائي باعتبار أن الهلال أصبح طرفا ثابتا في المباريات النهائية وعنصرا مهما لإنجاح أي نهائي ( جماهيريا ) ، بينما الاتحاد نجح في التغلب على ظروفه وإزاحة حامل لقب البطولة والمرشح لنيلها من قبل بعض النقاد .
• الهلال ( كوش ) على جميع النهائيات وحقق معظمها ويسعى الليلة لتكرار السيناريو ، وميزة الهلاليين أنهم نسوا الفوز على النصر وباتوا يفكرون في كيفية تحقيق اللقب ، وحتى تصريحات مسئوليه وأعضاء شرفه كانت مقنعة تماما فالجميع يطمح في اللقب .
• الاتحاد يسعى لإنهاء موسمه ببطولة ترضي غرور جماهيره بعد موسم كان مليئا ( بالمنغصات ) ولا غرابة من الحراك الجماهيري الاتحادي لخوض النهائي الأخير فهذه بطولة قد تنسي عشاق العميد ما مر به فريقهم وتعجل بفتح صفحة جديدة مع إدارة الرئيس ( الضحية ) الدكتور خالد المرزوقي .
• فنيا .. فإن خطوط الفريقين شبه متكاملة ولكل منهما عناصر ضعف وقوة ، فالهلال يضم كوكبة من نجوم الفايف ستار وفي مقدمتهم أسامة هوساوي وماجد المرشدي والزروي ولي يونغ وويليهامسون ورادوي ونيفيز والشلهوب وياسر القحطاني وهذه الكوكبة تمثل عنصر القوة بالفريق الأزرق بينما يعتمد الاتحاد على نجومه المعروفين وهم مبروك زايد والمنتشري والرهيب ومشعل السعيد وكريري وأحمد حديد ونور ومناف زياييه .
• مدرب الهلال جيرتس يمتلك مفاتيح فوز قادرة على حسم أي مواجهة ممثلة بالسويدي ويليهامسون والبرازيلي نيفيز وياسر القحطاني بينما يعتمد المدرب الاتحادي هيكتور على تحركات نور وأبوشقير وزياييه لتفكيك الدفاعات الهلالية وهو ما يؤكد بأن المباراة ستكون مفتوحة من الطرفين .
• أمسية الغد لن تكون عادية فهي أمسية المحبة وأمسية السمو وأمسية ليس كأي أمسية حين يلتقي الأب بأبنائه وحين تلتحم القيادة بقطاع الشباب الذين يمثلون الرقم الصعب والعمود الفقري للأمة .
• الصغار قبل الكبار هم على موعد مع مساء رائع لا يعترف إلا بالأقوياء في حضرة الوالد القائد المليك عبدالله بن عبدالعزيز في تكريم حقيقي من حبيب الشعب لأبنائه الرياضيين .
وعلى المحبة نلتقي