أتعبنا الأهلي

أحمد الشمراني

• يقول أحد الأطباء النفسيين أن التكريس لحالة ربما يتحول إلى مرض.
• وفسر هذا الطبيب قوله أي «إنه حينما تواجه يوميا صديقا أو زميلا لك وتشعره باصفرار في وجهه ونحول جسمه وتكرر هذا القول يوميا ربما تقوده لمرض وهمي هو أكثر وأشد خطورة من أي مرض آخر.
• هنا لا أدعي أنني مؤمن بهذه المقولة لكن لو أخذناها وطبقناها على الأهلي سنجد دلالات تقودنا للاعتراف بأننا دمرنا هذا الفريق نفسيا.
• بمعنى أننا بهذا الطرح المتوالي والمرتهن فقط على السلبيات ومتجنبا الإيجابيات بهذا نفرض على الأهلي دخول إحدى المصحات النفسية.
• لقد تبادلنا الأدوار في إبراز مثالب الأهلي وضربنا بقوة في مسألة توصيف لاعبيه بأبشع الألقاب.
• حتى والأهلي يفوز ويقدم مستوى مبهرا نوصف ذاك الفوز والإبهار ببيضة الديك.
• إنه التدمير بعينه الذي نسميه نقدا وندعي إنه جرأه.
• ثمة من يعتبر هذا القمع وهذا الجلد بأنه شجاعة وثمة من يعتبره حبــا وهياما وغيرة.
• تأملت هذا المشهد النقدي المحاط والمحاصر للأهلي وقارنت بينه وبين مقولة الطبيب النفسي ووجدت أن من قال ومن الحب ما قتل لم يكذب.
• ولا أرفض في هذا السياق النقد، بل أرسي قواعده ولكن بعيدا عن النقد التدميري.
• مالك .. تيسير الجاسم .. الراهب .. و ليد عبد ربه .. المسيليم .. هزازي .. مسعد في اعتقادي أنهم نجـوم و أكاد أجزم أنهم كذلك.
• علاء ريشاني .. السفري .. الحربي .. معتز الموسـى .. جيزاوي ستـة عناصر واعدة استقبلها الإعلام الأهلاوي بأقسـى و أشد العبارات.
• و بين النجوم و العناصر الواعدة أرسينا عباراتنا النقديـة على ميناء قاتل للطموحات و مدمر للنفسيات.
• تخيلوا لو محمد نور أو خالد عزيز أو سعد الحارثي في الأهلي ماالذي سيحصل لهم من إعلام امتهن الجلد دون أن يعرف أن الكلمة القاسيـة قد تدمر فريقا و ليس لا عبا فحسب.
• جيل النطيحـة و المترديـة ... جيل الهزائم .. جيل النكبات .. ابعدوهم .. اشطبوهم .. سرحوهم .. انهزاميون و ما غاب عن الذاكرة كان أعظم.
• فلنعترف على طريقـة فهد بن خالد بفشلنا بدلا من أن نصدر الوهم في زمن لم يعد فيه من يـبيـع و يشتري في الوهم .
• فعلا أتعبناك يـا أهلي ولن أزيد إلا بأن أقول إنه اعتراف متأخر جدا.