هيئة السياحة العامة بحائل توثق آثار الشويمس بالصور الفوتوغرافية

* سيف محمد الشويلعي (حائل)
اهتم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل آثار المنطقة جل اهتمامه وعنايته ووجه بتكوين لجان عمل لدراسة المواقع الأثرية بمنطقة حائل باعتبارها ثروة وطنية واقتصادية تعيد الوهج إلى تطوير المدن والمحافظات وقد توصلت اللجان إلى اكتشاف مواقع أثرية جديدة سوف تساهم في تنشيط المنطقة سياحيا ومن تلك المواقع آثار الشويمس والذي يجدر بنا أن نطلق عليه اسم (المتحف الأثري المكشوف).. نعم قرى جنوب المنطقة متاحف مكشوفة عبر عصور الزمن المختلفة فهذه المتاحف المكشوفة مثل آثار الشويمس وأبا الصبان والحويط و جبل الأبيض تعيد من خلالها عقارب الزمن إلى3000 سنة قبل الميلاد لتشاهد آثار حضارات الأمم السابقة. نقوش ورسومات وخطوط المسند والعربي وصور الوعول والحيوانات على سفوح جبال الشويمس .
أقدم نقوش الأعراب
(عكاظ) حطت رحلتها في أقدم نقوش الأعراب وتحديدا في الشمال الغربي من محافظة الحائط بمسافة70 كم (آثار الشويمس) هذه المنطقة غنية بالآثار وتشكل مادة تاريخية خصبة يندر وجودها في شبة الجزيرة العربية وأكد الأستاذ / علي عبدالله الشمري أثناء زيارته للموقع حيث إن آثار الشويمس من أقدم نقوش الأعراب ويعود تاريخها إلى 3000 سنة قبل الميلاد. وقال المصور الفوتوغرافي الأستاذ / يوسف المسلماني : تفاجأت أنا وزملائي بالكم الكبير من النقوش والجداريات والمواقع الاثريه من قصور وقلاع عاشت من ألاف السنيين التي توجد بحرة بني رشيد وذلك الاهتمام من قبل الهيئة حيث تم تعيين حراس للمواقع الاثرية وكذلك مرشدين سياحيين
وأكد لنا رئيس مركز الشويمس حباس بن إبراهيم بن غثي سابقا أن بلدة الشويمس حظيت باهتمام أمير منطقة حائل ونالت نصيبا وافرا من المشاريع الخدمية بفضل ما تقدمه حكومتنا الرشيدة أيدها الله من خدمات تهدف إلى رقي المواطن وتوفير ما يتطلع إليه من مشاريع خدمية وأضاف قائلا:
إن آثار الشويمس تعتبر من أهم الأماكن الأثرية في شبه الجزيرة العربية حيث يوجد بها أقدم نقوش العرب وغنية بالرسومات والكتيبات التي يعود تاريخها إلى قبل الميلاد والبعض الآخر في عصور صدر الإسلام بالإضافة إلى رسوم الحيوانات المختلفة التي تعبر عن ماضي الأمم السابقة وحضاراتها المختلفة ولقد برع الفنان الجاهلي بفنه الذي لم تمسه آلات الصقل الحديثة وأصبح يصور خيالاته وتصوراته على سفوح الجبال المحيطة بالأودية كما أن هناك آبارا أزلية ما زالت قائمة معالمها ومبان من الأحجار العاتية وأبراج مراقبة في سفوح الجبال كانت تستخدم بغرض الحراسات الأمنية وكان سر الإشارة بين قيادة تلك الحراسات (المراية) بحيث يلوح الشخص المتواجد داخل أحد الأبراج إلى زملائه لإشعارهم بوجود غريب قادم ومن ثم يتخذون الاحتياطات الاحترازية اللازمة لمواجهة الموقف.
وأشار ابن غثي إلى أن المواقع الأثرية بالشويمس تستقبل آلاف الزوار والسائحين من مختلف الجنسيات بالإضافة إلى اللجان الرسمية التي قامت بإعداد الدراسات اللازمة لاستثمار الموقع سياحيا لا سيما أن الموقع الأثري قابل للتطوير والاستثمار وذلك لوجود المواقع الأثرية في موقع واحد كما أن الأودية ذات الرمال الذهبية الناصعة ساهمت في إقبال الشباب على التطعيس في مواقع مختلفة بالإضافة إلى أشجار الطلح الكثيف الذي يتوسط الأودية. مشيرا إلى أن نتائج دراسات فريق العمل سوف تؤتي ثمارها بالقريب العاجل.
معالم مطمورة تحت الأرض
ومن خلال جولتنا بالموقع نلاحظ لنا وجود قلاع مشيدة بالأحجار العاتية مطمورة تحت الأرض وهذه القلاع تحتاج إلى حفر وتنقيب لكشف أسرارها والاستفادة من دراسة إن كان هناك نقوش أو رموز أو أواني فخارية يستدل من خلالها على تاريخ إقامة تلك القلاع.
توثيق القطع الأثرية
من جانبه طالب المواطن محمد راشد الخياري الجهات ذات العلاقة بالشخوص بإعادة دراسة وتوثيق القطع الأثرية التي يسهل اقتلاعها وفتح متحف أثري بالمركز لحفظ القطع الأثرية والمحافظة عليها من السرقة لا سيما أن المواقع الأثرية حاليا وتحديدا بمركز الشويمس لا توجد عليها حراسات كافية .
وبين لعكاظ المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بحائل / مبارك فريح السلامة بأنه تم التعاقد مع المصور الفوتوغرافي والباحث بالأثار بشبه الجزيرة الأستاذ يوسف سعد المسلماني بتوثيق الآثار والنقوش والرسومات فوتوغرافيا الموجودة بمحافظة الحائط جنوب حائل مثل آثار الشويمس و بدائع البادية والشق وآبالصبان و جبل الأبيض و الحويط وبدأت المهمة التصوير والتوثيق يوم أمس . ابتداء من آثار الشويمس .