قليل مما قيل عن خالد بن سنان العبسي وعن نبؤته
بســـــــــــــــــم الله الرحمـــــــــــــــن الرحيــــــــــــــــــــــــــم
اخواني واخواتي الســـــــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله أوقاتكم بكل خير. موضوعنا في هذه الصفحه يدور حول علم بارز من أعلام بني عبس خاصة والعرب عامة وهو خالد ابن سينان العبسي والذي كثر الحديث عنه وعن نبوته اللتي امتلأت بها بطون الكتب وكثير من المواقع الإلكترونية مما جعلني أنقل بعضاً منها إلى هذا الموقع من باب أن بني رشيد (سلايل عبس) أولى بالإحاطه بهذه المعلومات . وقد اخترت ثلاث مقالات على جزئين عن فارس صفحتنا من بين العشرات وربما المئات من المقالات عن هذا العبسي الشهير . الجـــــــــــــــــــــــزء الأول :- المقالــــة الأولــى: ماورد في جريدة الرياض يوم الثلاثاء 4 ربيع الآخر 1427هـ - 2 مايو 2006م - العدد 13826 د. الفيصل معقباً على الأحمدي والسبيعي: خالد بن سنان نبي ضيعه قومه أ.د. عبدالعزيز بن محمد الفيصل قرأت ما كتب في صفحة الرأي في جريدة «الرياض» في العدد (13775) وتاريخ 12/2/1427ه وفي العدد (13781) وتاريخ 18/2/1427ه عن خالد بن سنان، وقد شدتني كتابة الأخوين فهد الأحمدي وسعد بن ضيدان السبيعي لأنها تتعلق بعلم من أعلام قبيلة عبس في العصر الجاهلي تلك القبيلة التي ألفت عنها كتاباً يقع في جزءين، وممن شملهم الكتاب (خالد بن سنان العبسي)، وبما أن القارئ الكريم يتطلع إلى هذا النبي الذي ضيعه قومه فلابد من التعريف بخالد بن سنان، فأقول: هو خالد بن سنان بن غيث بن قريطة بن مخزوم العبسي، عاش قبل الإسلام. وقد ذكره هشام بن الكلبي، وقال: «إنه أطفأ نار (الحدثان) وفيه حديث» وفي موضع آخر «يقال إنه نبي ضيعة قومه» وقد عاش خالد بن سنان في بلاد قومه، وكان في زمنه نار تخرج من حرة النار وقد تسمى نار الحرتين، حرة النار، وهي في بلاد عبس كما ذكر البكري، وحرة ليلى وهي في بلاد ذبيان، وقد افتتن بتلك النار بعض العرب فعبدوها تشبهاً بالمجوس فعزم خالد بن سنان على إطفاء تلك النار، فأخذ من كل بطن من عبس رجلاً، فخرج بهم نحوها ومعه درة حتى انتهى إلى طرفها فجعل يضربه بالدرة ويقول: «بدا بدا كل هدا لله تودى أنا عبدالله خالد ابن سنان» وقد سار مع اللهب حتى انتهى إلى قليب، فانساب اللهب فيها. وكانت تلك النار ترى من مسيرة ثلاث، وفي النار دخان يفور، وقد ذكرها أحد الشعراء في قوله: ونار الحرتين لها زفير يصم لهوله الرجل السميع ولما حضرت الوفاة خالد بن سنان قال لقومه: إذا أنا مت ثم دفنتموني فأتوا إلىّ بعد ثلاث، فإنكم ترون حماراً أبتر يطوف بقبري، فإذا رأيتم ذلك فانبشوني فإني أخبركم بما هو كائن إلى يوم القيامة، وقد حضر رجال عبس في اليوم الثالث لوفاته، ورأوا الحمار يطوف بقبره، ولكنهم اختلفوا، فمنهم من قال: ننبشه، ومنهم من قال نتركه، وقد عزم ابنه عبدالله على تركه، وقال: لا أكون ابن المنبوش أبداً. ووفاة خالد بن سنان شهدها عمارة بن زياد العبسي، وعمارة بن زياد قتل في يوم زرود الأول، قبل حرب داحس والغبراء التي شارك فيها الربيع بن زياد أخو عمارة بن زياد. وخالد بن سنان هو نبي أهل الرس، ذكر ذلك ابن حجر نقلاً عن القاضي عياض، قال ابن حجر: «وقال القاضي عياض في الشفاء في سياق من اختلف في نبوته وخالد بن سنان المذكور يقال إنه نبي أهل الرس» وقال الحاحظ: «ولم يكن في بني إسماعيل بني قبله» وقال ابن دريد في الاستقامة«خالد بن سنان كان نبياً، وذكر عن النبي صلى الله عليه وسلمإنه قال: ذاك نبي ضيعه قومه» وذكر هذا الحديث الجاحظ في الحيوان، والثعالبي في ثمار القلوب، وابن ناقيا في كتاب الجمان في تشبيهات القرآن، وابن حجر في الإصابة، ولم أجد هذا الحديث في كتب الحديث (الصحاح والمسانيد) وقد أورده ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث والأثر، حيث قال: وهذا خالد هو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «نبي ضيعه قومه» وقد ورد في القرآن الكريم آيتان تشيران إلى أن أهل الرس ممن كذب الرسل، الأولى في سورة الفرقان قال تعالى:{وعاداً وثمود وأصحاب الرس وقروناً بين ذلك كثيراً} والثانية في سورة (ق) قال تعالى: {كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود} وقد اختلفت في الرس، فقال ابن عباس: الرس قرية من قرى ثمود، ونقل عنه قول آخر بأن الرس بئر بأذربيجان، وقال عكرمة: الرس الفلج وأصحاب الرس أصحاب يس، وقال قتادة فلج من قرى اليمامة. وقال الثوري عن أبي بكر عن كرمة: الرس بئر رسوا فيها نبيهم أي دفنوه فيها. وقيل إن أصحاب الرس هم أصحاب الأخدود. والرس بئر في واد ببلاد غطفان معروفة منذ القديم وتلك البلاد هي التي عاش فيها خالد بن سنان، ومما يدل على قدم الرس ورودها في الشعر الجاهلي، من ذلك قول ابنة مالك بن بدر: إذا سجعت بالرقمتين حمامة أو الرس تبكي فارس الكتفان وقال زهير بن أبي سلمى: لمن طلل كالوحي عاف منازله عفا الرس منه فالرسيس فعاقله وقوله أيضاً: بكرن بكوراً واستحرن بسحرة فهن ووادي الرس كاليد للفم فإذا كان الرس معرفاً باسمه في الزمن الذي عاش فيه خالد بن سنان، وخالد بن سنان عاش في بلاد القصيم وتوفي فيها، فقد يكون خالد بن سنان نبي أهل الرس، وهذه نتيجة مبنية على ثلاثة أمور: 1 - ما أشار إليه ابن حجر في الإصابة أن خالد بن سنان نبي أهل الرس. 2 - عاش خالد بن سنان في بلاد عبس وتوفي فيها. 3 - الرس معروفة باسمها منذ القديم. ولعلي في هذا التوضيح أوقفت القارئ الكريم على سيرة خالد بن سنان العبسي ذلك النبي الذي ضيعه قومه ثم تاهت سيرته بين كتب التاريخ والحديث والتراجم. المقالـــــــــة الثانيـــــــــــــة : ماورد في (منتديات بوابة قبيلة عتيبة الهيلا) تحت عنوان .. نبي عربي..بين زمني المصطفى والمسيح عليهما السلام خالد بن سنان.. النبي الذي ضيعه قومه جاء في السنة المطهرة أن عدد الأنبياء الذين أرسلهم الله لخلقه بلغ 24 الفا لم يذكر منهم فى القرآن سوى خمسة وعشرين {ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك}. وكان من بين هؤلاء (نبي) عربي ظهر قبل الاسلام يدعى «خالد بن سنان» قال عنه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: ذاك نبي ضيعه قومه!! وقد جاء في بعض المصادر أنه كان يحث العرب على دين عيسى عليه السلام ولم يكن في نسل إسماعيل نبي عربي غيره (قبل ظهور خاتم الأنبياء).. وقال عنه ابن الأثير: من معجزاته أن ناراً ظهرت بين العرب فافتتنوا بها وكادوا يدينون بالمجوسية من أجلها فأطفأها وهو في وسطها تتأجج.. وقد جاء في بعض الأحاديث أن ابنة خالد بن سنان (وتدعى محياة) وفدت على رسول الله فبسط لها رداءه وأجلسها عليه وقال: ابنة نبي ضيعه أهله .. وفي رواية أخرى مرحباً بابنة أخي (كما جاء في كتاب الإصابة للعسقلاني، وتاريخ الخميس للبكري، والأعلام للزركلي، وزاد المعاد لابن القيم الجوزية)!! وكان نبينا الكريم كثيراً مايسأل عنه وفود بني عبس قبل مقدم ابنته (كما يوحي تسلسل الروايات)، فقد أخرج ابن شاهين في الصحابة أن مشيخة (أو جماعة) من بني عبس قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له قصة خالد بن سنان فقال لصحابته ذاك نبي ضيعه قومه.. ونقل المسعودي في مروج الذهب عن أبي هريرة أنه قال: قدم ثلاثة نفر من بني عبس على رسول الله فسألهم عن خالد بن سنان فقالوا لا عقب له فقال «نبي ضيعه قومه» ثم أنشأ يحدث عنه حديث نبوة.. كما جاء في زاد المعاد أن وفدا من بني عبس قدموا للمدينة فقالوا: يا رسول الله قدم علينا قراؤنا فأخبرونا أنه لا إسلام لمن لا هجرة له (...) فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا الله حيث كنتم فلن يلتكم الله من أعمالكم شيئا ثم سألهم عن خالد بن سنان فأخبروه أنه لا عقب له وانما كانت له ابنة فانقرضت فأنشأ يحدث عنه حديث نبوة.. ومن القصص التي تروى عن خالد بن سنان أنه أطفأ نارا غليظة كانت تخرج من صدع في الأرض قرب ديار عبس (وقد تكون من الشقوق البركانية التي يرى شبيهها حتى اليوم في حرار المدينة). وكانت هذه النار تسيح في الأرض فتقطع الطرق وتأكل ما حولها فهابها الناس وكادوا يعبدونها.. وحين أفتتن بها قومه قال لهم سأطفئ عنكم نار الحرتين فقال له عمارة بن زياد (وهو من أشراف عبس) والله ما قلت لنا قط إلا حقا فانطلق معه برفقة ثلاثين رجلاً. وحين وصلوا إلى النار خط لهم خطاص فأجلسهم فيه وقال إن أبطأت عليكم فلا تدعوني باسمي حتى أعود. فخرجت النار نحوهم فاستقبلها خالد بعصاه وظل يضربها حتى أعادها لمكانها ودخل معها الشق. وحين أبطأ عليهم قال عمارة بن زياد والله لو كان صاحبكم حيا لخرج منها الآن فنادوه باسمه فخرج إليهم وهو يقول ألم أنهكم أن تدعوني باسمي لقد قتلتموني والله (... ولعل هذا المقصود بضيعه قومه)... ليس هذا فحسب، بل قال لهم - حين حضرته الوفاة - إذا رأيتم عيراً يطوف بقبري فاحفروا عني فإني أخبركم بإذن الله بما هو كائن إلى يوم القيامة. فلما رأوا العير بعد ثلاثة أيام هابوا ذلك فاختلفوا في نبش قبره فتركوه مكانه (... روى ذلك الحاكم وأبو يعلى والطبراني والمسعودي وأبن الأثير)!! ...... يتــــــــــــبع أبـــــــــــــــــو عبـــــــــد المجيــــــــد . |
رد: قليل مما قيل عن نبؤة خالد بن سنان العبسي
الجــــــــــــزء الثانـــــــــي ...
المقالـــــــــة الثالثـــــــة : ماورد في موقع الشيخ عبد العزيز الطريفي تحت عنوان الكلام حول نبوة خالد بن سنان " بتصرف" ما صحة الحديث الوارد عن أبي هريرة حول نبوة خالد بن سنان ؟ الحديث رواه الحاكم وأبو يعلى والطبراني من طريق معلى بن مهدي عن أبي عوانة عن أبي يونس عن عكرمة عن ابن عباس: أن رجلاً من بني عبس يقال له خالد بن سنان قال لقومه: إني أطفىء عنكم نار الحدثان فقال له عمارة بن زياد- رجل من قومه: والله ما قلت لنا يا خالد قط إلا حقاً فما شأنك وشأن نار الحدثان تزعم أنك تطفئها. قال: انطلق فانطلق معه عمارة في ثلاثين من قومه حتى أتوها وهي تخرج من شق جبل من حرة يقال لها حرة أشجع فخط لهم خالد خطة فأجسلهم فيها وقال: إن أبطأت عليكم فلا تدعوني باسمي قال: فخرجت كأنها جبل سعر يتبع بعضها بعضاً واستقبلها خالد فضربها بعصاه حتى دخل معها الشق وهو يقول: بدا بدا بدا كل هدى بؤدى زعم بن راعية المعزي أني لا أخرج منها وثيابي تندى حتى دخل معها الشق قال: فأبطأ عليهم فقال عمارة بن زياد: والله لو كان صاحبكم حياً لقد خرج منها فقالوا: إنه قد نهانا أن ندعوه باسمه قال: فدعوه باسمه فخرج إليهم وقد أخذ برأسه فقال: ألم أنهكم أن تدعوني باسمي قد والله قتلتموني فإذا مت فادفنوني فإذا مرت بكم عانة حمر فانبشوني فإنكم ستجدونني حياً فأخبركم بما يكون. فدفنوه فمرت بهم الحمر فيها حمار أبتر فقالوا: انبشوه فإنه قد أمرنا أن ننبشه فقال لهم عمارة بن زياد تحدث مضر أنا ننبش موتانا والله لا تنبشوه أبداً وقد كان خالد أخبرهم أن في عكن امرأته لوحين فإذا أشكل عليكم أمر فانظروا فيهما فإنكم سترون ما تسألون عنه وقال: لا تمسهما حائض. فلما رجعوا إلى امرأته سألوها عنهما فأخرجتهما وهي حائض فذهب ما كان فيهما من علم. قال أبو يونس: قال سماك بن حرب: سئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال:" ذاك نبي ضيعه قومه" وإن ابنته أتت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال:" مرحباً بابنة أخي". ومعلى بن مهدي منكر الحديث، قال أبو حاتم: ضعيف. ورواه ابن سعد في "الطبقات" من حديث محمد بن عمر الواقدي قال حدثني علي بن مسلم الليثي عن المقبري عن أبي هريرة قال قدم ثلاثة نفر من بني عبس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا انه قدم علينا قراؤنا فأخبرونا أنه لا إسلام لمن لا هجرة له ولنا أموال ومواش هي معاشنا فإن كان لا إسلام لمن لا هجرة له بعناها وهاجرنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا الله حيث كنتم فلن يلتكم من أعمالكم شيئا ولو كنتم بصمد وجازان وسألهم عن خالد بن سنان فقالوا لا عقب له فقال نبي ضيعه قومه ثم أنشأ يحدث أصحابه حديث خالد بن سنان. والواقدي متهم . وروى ابن الجوزي في "المنتظم" من طريق الحسن بن علي القطان قال: أخبرنا إسماعيل بن عيسى العطار قال: أخبرنا إسحاق بن بشر القرشي قال: أخبرنا ابن جريج، عن مجاهد، عن ابن عباس قال : ظهرت نار بالبادية بين مكة والمدينة، وكانت طوائف من العرب يعبدونها، فقام رجل من عبس يقال له: خالد بن سنان العبسي، فأطفأها ورفع، وقال لأخوته: إني ميت، فإذا مِت فادفنوني في موضعي هذا، فإذا حال الحول فارصدوا قبري، وإذا رأيتم عيراً أبتر مقطوع الذنب عند قبري فاقتلوه وانبشوا قبري، فإني أحدثكم بكل شيء هو كائن. فمات، فدفنوه ثم رصدوا قبره عند الحول، فجاء العير فقتلوه وأرادوا أن ينبشوه، فقال اخوته إن نبشناه كانت سُبة علينا في العرب فتركوه. فلما بُعث النبي صلي الله علية وسلم قدمت عليه بنت خالد بن سنان بعدما هاجر، فقالت: أنا بنت خالد بن سنان، فقال رسول الله صلي الله علية وسلم: "العبسي" قالت: نعم، فرحَب بها ثم قال لأصحابه إن أباها كان نبياً هلك بين مكة والمدينة، ضيعه قومه، وقص النبي صلي الله عليه وسلم قصته وقال لو نبشوه أخبرهم بشأني وشأن هذه الأمة وما يكون منها ". وبالإسناد عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس: أنه سُئل عن خالد بن سنان العبسي، أنبياً كان؟ قال: لا، إنما كان ألهم أمراً، لو نبشوه لبشر بالنبي صلي الله علية وسلم، وإنما ألهم الإيمان والهُدى أن غَضب لله، وأطفأ تلك النار لئلا تُعبَدُ. وروى عكرمة ، عن ابن عباس قال: قال خالد بن سنان لقومه: إني ميِّت، فإذا دفنتموني فمر علي ثلاث، فإنه ستجيء عير أبتر، فيقوم على قبري فينهق ثلاث نهقات، فخذوه واذبحوه، وابقروا بطنه، واضربوا به قبري، فإني أخرج إليكم فأحدثكم لما ينفعكم في آخرتكم ودنياكم. فجاء الحمار فنهق فقالوا: انبشوه فقال رهطه: والله لا تنبشوه فيكون علينا سُبّة، قال: وقد كان ذكر لهم أن في عكن امرأته لوحيِن إذا أشكل عليهم أمر، فنظروا فيها فإنهم سيرون ما تسألون عنه، وقال: لا تمسهما حائض. فجاءوا فسألوا امرأته عنهما، فأخرجتهما وهي حائض، فذهب ما كان فيهما، فذكروا أمره لرسول الله عليه الصلاة والسلام فقال:" نبي ضَيعة قومه ". وهذا من غرائب الأسانيد عن ابن جريج. وذكر المسعودي في "مروج الذهب" من طريق سعيد بن كثير بن عفير المصري عن أبيه عن جده عن عكرمة عن بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن الله خلق طائراً في الزمن الأول يقال له العنقاء فكثر نسله في بلاد الحجاز فكانت تخطف الصبيان فشكوا ذلك لخالد بن سنان وهو نبي ظهر بعد عيسى من بني عبس فدعا عليها أن يقطع نسلها فبقيت صورتها في البسط". وبه قال بن عباس: وكان خالد بن سنان بعث مبشراً بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم فلما حضرته الوفاة قال: إذا أنا مت فادفنوني في حقف من هذه الأحقاف فذكر نحو ما تقدم. وبه إلى بن عباس قال: ووردت ابنة له عجوز على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فتلقاها بخير وأكرمها وقال لها: "مرحباً بابنة نبي ضيعه قومه" فأسلمت. وهو مظلم أيضاً . وأصح الطرق في خبر خالد بن سنان هو ما رواه عبد الرزاق وابن شبه في "تاريخ المدينة" عن سفيان عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير مرسلاً وقد تقدم. قال ابن حجر في "الإصابة": وهذا أصح ما وقفت عليه . وفي رواية مجاهد، عن ابن عباس قال: خالد في زمن الفترة. ولم أقف على سنده إلى مجاهد بن جبر . وقال الكلبي في "تفسيره" عن أبي صالح عن بن عباس: دخلت ابنة خالد بن سنان على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: "مرحبا بابنة نبي ضيعه قومه". والخبر الوارد في خالد بن سنان معارض للصحيح عنه صلى الله عليه وسلم كما رواه مسلم عن أبي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم: ( أنا أَوْلَى الناس بِعِيسَى الْأَنْبِيَاءُ أَبْنَاءُ عَلَّاتٍ وَلَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَ عِيسَى نَبِيٌّ) قال ابن كثير في "تفسيره" : " وهذا فيه رد على من زعم أنه بعث بعد عيسى نبي يقال له خالد بن سنان كما حكاه القضاعي وغيره ". وقد جمع الحافظ ابن حجر في "الفتح" بين الحديث: "وليس بيني وبينه نبي". وبين ما ورد أن الرسل الثلاثة الذين أرسلوا إلى أصحاب القرية وذكرت قصتهم في سورة يس كانوا من أتباع عيسى وأن جرجيس وخالد بن سنان كانا نبيين، وجعل المراد أنه لم يبعث بعد عيسى نبي بشريعة مستقلة وإنما بعث بعده بتقرير شريعة عيسى. وبعض العلماء، والمتكلمون لا يثبتون نبوة خالد بن سنان، ويقولون أنَّ خالداً هذا كان أعرابيّاً وبَرِيّاً، من أهل شَرْجٍ ونَاظِرَة، ولم يبعث اللّه نبيًّا قطُّ من الأعرابِ ولا من الفدَّادِينَ أهلِ الوَبَرِ، وإنما بعثهم من أهل القرَى، وسُكَّانِ المُدُنِ. وقال خُلَيْدُ عَيْنَيْن: وأي نبيٍّ كانَ في غير قَـوْمِـهِ ** وَهَلْ كانَ حُكْمُ اللّهِ إلاّ مَع النَّخْلِ قال أبو هلال العسكري في كتابه "الأوائل": (وأهل النظر ينكرون نبوته ويقولون إنما كان أعرابياً من أهل البادية والله تعالى يقول: "وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم من أهل القرى"). نقله الجاحظ المعتزلي عن المتكلمين في كتابه "الحيوان"، وفي كون خالد بن سنان – على القول بصحة خبره- من أهل البادية نظر، وإن كان هو من بني عبس وعامتهم من البادية ففيهم من أهل القرى. وقد جزم به بعض المتكلمين كالزمخشري وغيره . وقد ذكر ابن أبي خيثمة في "كتاب البدء" خالد بن سنان العبسي وذكر نبوته, وذكر أنه وكل به من الملائكة مالك خازن النار. وقد نفى البغوي وابن كثير وغيرهم وجود نبي بين محمد وعيسى على أي وجه. والعلم عند الله . انتهت المقالة وقد جرى التصرف ليتناسب حجم المقالة والموقع . --------------------------------------- هذا قليل من كثير كتب عن خالد ابن سينان العبسي في بطون الكتب ومقالات الصحف والمواقع الإلكترونية آمل أن أكون قد ساهمت في إثراء القاريء الكريم وزيادة معرفته والله الموفق والسلام عليكم . أبــــــــــــــو عبد المجيــــــــــد |
رد: قليل مما قيل عن نبؤة خالد بن سنان العبسي
جزاك الله خير يابو عبالمجيد على هذا المجهود الرائع المفيد
|
رد: قليل مما قيل عن نبؤة خالد بن سنان العبسي
وانت ايضا جزاك الله خيرا ياايا يوسف وما قمت به ما هو الا قليل من واجبي ولك الشكر
ابو عبد المجيد |
رد: قليل مما قيل عن نبؤة خالد بن سنان العبسي
بيض الله وجهك ابو عبد المجيد
على هذي المقالات |
رد: قليل مما قيل عن نبؤة خالد بن سنان العبسي
مشكور ياالنايف على المرور--وبارك الله فيك وحماك 0
|
رد: قليل مما قيل عن نبؤة خالد بن سنان العبسي
موضوع جميل جدا
وقد تم التطرق لهذا الموضوع بالذات في محاورة يوم الخميس الماضي في قصر التاج بين عبدالله الاشرم وذيب الشمري |
رد: قليل مما قيل عن نبؤة خالد بن سنان العبسي
اقتباس:
شكرا اخي الملتاع على مرورك على موضوعي --نحن بحاجه الى ان نعي تراثنا وتاريخنا جيدا وهذا هو ما حدى بي لطرح هذه المواضيع . |
رد: قليل مما قيل عن نبؤة خالد بن سنان العبسي
جميل ورائع يابو عبدالمجيد
وحنا بني عبس حنا كلامك صحيح يجب ان نعي تاريخنا وتراثنا جيدا تقبل مروري وتــــــقـــــــــــــديري لشخصكم الكريم . |
رد: قليل مما قيل عن نبؤة خالد بن سنان العبسي
اقتباس:
اخي هاوي نجد سلام الله عليك وشكر الله لك جهودك ومساعيك . اخي الكريم كم كنت اتالم سنين مضت عندما اجد اناسا بعيدين عنا كل البعد ثقافة وارضا ولكنهم يعلمون عنا اكثر مما نعلم نحن عن انفسنا والمني اكثر اننا كنا لا نريد ان نعي حقيقة من نحن ولهذا كانت معظم مواضعي واطروحاتي ولهذ كان شعاري في الحياه وهو تعلم اذا اردت ان تحترم وان تعيش انسانيتك كما يجب شكرا لمرورك ويا هلاوالله يحفظك |
الساعة الآن 02:36 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir